مداخل لصياغة البديل (ص 139)
غرض
- عنوان
- مداخل لصياغة البديل (ص 139)
- المحتوى
-
اليسار والثورة الوطنية - الديمقراطية
في أحد مؤلفات نيقولا ثساوي الذي كان مندوبا عن الحزب الثسيوعي
السوري الذي كان يضم فرعي سوريا و لبنان المندمجين حتى أواخر الخمسينات»
وبالمناسبة حتى اللحظة الراهئة لا يوجد تمثيل ديبلوماسي -- سفارات بين
سوريا ولبنان -- بالنظر الى خصوصية العلاقة التاريخية بينهما وتشابك النسيج
الاقتصادي - الاجتماعي» يذكر شاوي الذي كان عضوا في الكومنتيرن» اي
اللجنة التنفيذية للاحزاب الشيوعية في العالم التي كان على رأسها العامل
ديمتروف قائد الحزب الشيوعي البلغاريء انه في احد مؤتمرات الكومنتيرن في
الثلاثينات روى ديمتروف الطرفة التالية عن مرشح برجوازي للبرلمان البلغاري:
بينما كان المرشح يقوم بحملته الانتخابية لكسب اصوات الناخبين عقد اجتماعا
شعبيا لثلاثئة قرى متجاورة» وأخذ يطلق الوعود بأنه سيضمن علاجا مجانيا وشق
طرقات ويضمن أنارة الكهرباء» بل سيبني جسرا يربط بين القرى الثلاثة؛ فقام
أحد الفلاحين وقال له: ولكن لا يوجد نهر في المنطقة؛ فرد عليه المرشضح
البرجوازي: سأحفر لكم نهرا!!
وهذه الطرفة تدلل على رياء وكذب البرجوازية.
واليسار لا يمكن ان يكون مخادعا وكذوباء فهو ينطلق من الحقائق وبمنهج
علمي يحدد خطط العمل ووتائر النجاح والانجاز» ويخطىء تماما من يعتقد انه
بوسعه خداع الشعب؛ فالحس الشعبي في التحليل الأخير قادر على تمييز القمح
من الزوانء ولا يبقى في الوادي غير حجارته؛ اي غير الحقائق كما كتب الطاهسر
وطار في رواية اللازء أمنا جوبلز مسؤول الاعلام الهتلري الذي ابتدع نظرية» أو
بصورة أدق قربة؛ اكذب ثم اكذب ثم اكذب يصدقك النساس وتصدق نفسك» فهي
مجرد قربة قد تغرر صاحبها أما الجماهير فهي ميزان حساس قادر على الاختيار
والمفاضلة.
| واليسار يؤمن بأن الجماهير هي صانعة التاريخ؛ أما الأفراد العظام فهم لا
يتعدون الحلقات الأقوى في السلسلة الجماهيرية» وهم بقدر تمثيلهم لتطلعات
وأهداف الجماهير بقدر ما استطاعوا قيادة السلسلة» وحتى في لحظات خاصة
حينما يتناغم مع طموحاتها واحلامها. ٠ .
1 - هو جزء من
- مداخل لصياغة البديل
- تاريخ
- 1994
- المنشئ
- أحمد قطامش
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed