مداخل لصياغة البديل (ص 154)

غرض

عنوان

مداخل لصياغة البديل (ص 154)

المحتوى

صاخبة دعا اليها ابنة هيورديا طالبا منها بآن ترقص له في عيد ميلاده فاشترطت
عليه ر أس يوحنا المعمدان مقابل ذلكء وبالفعل قطع احد الحراس رأس مفكر
زمانه ووضعه على صينية فضة حملته المغنجة على رأسها ورقصتء تصورا
ان أقدم ثوري فلسطيني في زمائه قد ذهب ثمنا لهزة وسط؛ فهل من الغريب ان
تذهب الكثير من رؤوس ثوريينا في هذا الزمان ثمنا لشيء مشابه! ان الطغيان في
جوهره وأحد.
أما الاسلام فهو في غنى عن الشرح فهو أكثر شمولية وتشعبا الامر الذي
يعكس تشعبات وتطور المجتمع قياسا بالمراحل التاريخية السابقة التئ عرفته
القبائل والشعوب التي كانت في زمن اليهودية والمسيحية» وليس غرضي هنا
من خلال هذا التقديم تناول ما هو أشد جوهرية في الدين عموما.
وكما ارى؛ فالدين هو منظومة أفكار ونظريات فلسفية وسياسية واقتصادية
وأخلاقية..الخ» بقطع النظر عن مدى الاتساق الداخلي بين العناصر المكونة للدين
كما بصرف النظر عن مدى انسجام ذلك مع حقائق الحياة المعاصرة: اي أنه جاء
انعكاسا ومعالجا لمشاكل الواقع وقتئذ؛ بما يخدم الانسان» فهو رؤيا ورسالة
والمتدين يخدم هذه الرؤيا والرسالة» وعلى الدوام كانت ثمة ديانات: بل والافكار
المعاصضرة هي بمعنى من المعاني دينء والدين ادى دورا مفصليا لدى الشعوب
التي تسلحت به » طبعا هناك شعوب لم تعرف الديانات التي عرفها المجتمع
المحلي؛ كالشرق الاقصى وافريقيا وامريكيا الجنوبية»أو عرف بعضها الدين في
مراحل متأخرة جدا عن طريق المبشرين والغزوات الاستعمارية؛ بينما كان لدى
هذه الشعوب معتقداتها الارضية الدينية؛ ولكن المختلفة عن الديانات المحلية.
وحينما نتحدث عن الشرق الاقصى مثلا فانما نتحدث عن حوالي ‎١‏ مليار نسمة
أو اكثر اي ما-يعادل ‎74٠‏ من البشرية.
ولو اخذنا.بتقسيمات البوطي وحوا للدين لقلنا ان ثمة جانب عقيدي +
تشريعات + أخلاقيات بما يرتبط بها من عبادات. والجانب العقيدي يحظى
بالمكانة الاولى بل والجوانب الثانية تنبشئق عنه وتتصل به. ويتمحور الجانب
العقيدي في قصة الخلق والكون ويحاول الاجابة على سؤال فلسفي قديم سبق
اليهودية بكثير» اي منذ ان ارتقى التفكير الانساني وشرع في تحليل الظواهر
والعمليات التي تدور حوله؛ لماذا تشرق الشمس وما هذه الدائرة المضيئة في
السماء» وما سبب الزلزال ومن اين تأتي الافكار ولماذا ينبت الشجر وهل من
1 7/

هو جزء من

مداخل لصياغة البديل

تاريخ

1994

المنشئ

أحمد قطامش

مجموعات العناصر

Generated Pages Set