مداخل لصياغة البديل (ص 156)

غرض

عنوان

مداخل لصياغة البديل (ص 156)

المحتوى

عمرها نحو ستة الاف سنة ومعتقدات سومرية في العراق عمرها بالمثل او
اغريقية في شمال سوريا عمرها أقل من خمسة الاف سنة كلها مكتوبة على الواح
طينية وحجرية على شكل اشعار وفلكلور سبقت اليهودية وتتقاطع بقدر أو باخر
مع السيناريو العبري-اليهودي؛ ولكن الفارق ان اليهودية تعتبر اجاباتها حقائق
تاريخية كما لو كان العالم قد حدث فعلا حسب التصور الذي تنشرط من جهة
ولكون التوراة تطرقت لميادين عديدة ولم تقتصر على الجزئيات من جهة اخرى؛»
فيما الثقافات الاخرى هي مجرد اشعار ومعتقدات أرضية كابداع العقل الانساني
وليس السماوي اذا جاز التعبيرء فضلا عن الفوارق في السيناريين.
ومعروف لكم أن المادة هي الكون برمته؛ اي العالم» اي كل شيء موجود
موضوعيا وينعكس في الاحاسيس أو يمكن اكتشافه بالاجهزة» اي سواء رغينا أم
لم نرغب فهو موجود والمادة توجد على شكل كتلة أو طاقة كما في حالة الصلابة
أو السيولة أو الغازية أو الغروية كما حال الشمس. والطبيعة كما تعرفون ايضا لا
تقبل الفرابغ اي انها تمادٌ اي جزء فراغي قد ينشأ حتى ان المكان هو شكل وجود
المادة. ومثال بسيط على ذلكء لو قمنا بسحب الهواء من هذه الخيمة لتسرب على
الفور هواء اخر لملء الفراغ؛ ولو قمت انا شخصيا من مكاني وغادرت الخيمة
لحل محلي هواء بنفس حجمي اي حجم المكان الذي اشغله. اذا كل مادة تشغل
جيزاء اي فيما لو ملا احدكم الحمام -البانيو- بالماء حتى حافته وانزلق فيه لطفح
الماء وسال خارجه وهذه الكمية من الماء تعادل حجم الجسم بالضبطء أي فيما لو
غادرت الحمام وجمعث الماء وسكبته ثانية في البانيو لماه من جديد.
وبمغنى اخر فالكون لا متناهي. وديكارت يضف العالم ويشبهه بصندوق
ضخمء ولكن ماذا بعد هذا الصندوق الضخم؛ تتمدد في الفراغ؛ بل ان الفراغ؛ اي
المكان ملازم للمادة اي شكلهاء شكل تجسدها وتجليهاء وكرثئنا الارضية هي مجرد
نقطة صغيرة من حجرة درب التبانة التي فيها شموس عديدة وليس مجرد شمسنا
التي تدور كرتنا الارضية حولهاء ومجرة درب الثبانة هي قطعة من مجرة أضخم
منها بشموس وكواكب وغازات و... هي اندروميداء وهذه مجرة من بين مجرات
والعلم يكتشف بين,الوقت والاخر المزيد منها وأخر ما اكتشفه هو مجرةام-
‎٠‏ التي تبعد عنا.ملايين السنين» وعلى امتداد هذه المسافات الهائلة.التي لا
يتصورها العقل الا رياضيا توجد مجرات ومادة.. هذا ما يبرهن عليه علم الفلك
بأدلة قاطعة. وللتدليل ربما انكم تعلمون ان الشعاع المنطلق من الشمس يصل
الكرة الارضية بعد 6 دقائق كما أذكرء بينما سرعته ‎٠٠١‏ ألف كيلومتر في
الثانية» فما أبعد الشمسء» وهناك شموس اخرى أبعد ومجرات أبعد لا تحسب ‎٠‏
145

هو جزء من

مداخل لصياغة البديل

تاريخ

1994

المنشئ

أحمد قطامش

مجموعات العناصر

Generated Pages Set