مداخل لصياغة البديل (ص 171)
غرض
- عنوان
- مداخل لصياغة البديل (ص 171)
- المحتوى
-
وانعكاسا لتطورهاء وما يصلح منها يمكث في الارض واما الزبد فيذهمب
جفاء.
هذه بايجاز أهم المعضلات وليس كلها فكيف يجيب الدين عليها؟ او
بصورة أدق أين هو البرنامج الديني الذي يشمل اجابات محددة على هذه
المعضلات؟ فلئن تمت صياغة برنامج فسوف يتم التعاطي على أساس قانون
الاتفاق والخلاف؛ ومثل هذه الدعوة يتقبلها الغنوشي في تونس والخميني»
وبقدر ما البابا مثلما يتقدم بعض رجال الدين اليهودي بتصوراتهم حيال بعض
القضاياء أما القول بأن الدين هو الحل كما يدعو سيد قطب او بابوات سابقون
فهذا لا.يقدم أرضية للنقاش ويبقى كل شيء ضبابيا بلا معالم في زمن يتقدم
العقل البشري بعشرات النظريات حول.كل قضية من القضايا العديدة التي لا
تحصى من قضايا الانسان المعاصر. اي ان التهرب لا يفيد فسي شيء
وبصدق. ان المرء يتمنى ان يدلو الدين بدلوه فيعرض اجاباته فذلك من شأنه
ان يشكل اضافة للتفكير الانساني» والجدل مع اية جوائب من هذه الأضافة '
يغني التفكير يضا سيما في العالم النامي حيث التخلف في غنى عن الشرح؛
والحاجة ماسة لكل اسهام جديد.
وهذا يقودنا الى التشريعات والاخلاقيات في الرسالات الدينية؛ وهذا
القسم في المداخلة شائك وكثيف التفرعات ويصعب تغطيته في حديث
ارتجالي شفويء اذ انه يستحق دراسة نقدية شاملة؛ تتعقب التمفصلات
والتفارقات بين الديانات مثلما تشمل التمفصلات والتفارقات بين المفاهيم
والرؤى الدينية من جهة والفكر المعاصر رأسمالي او يساري من جهة
اخري. ولكن حسبنا هنا ان نتطرق ولعدة نقاط ومفيد ان نستبقها بالقول ان
كل من يقرأ التاريخ في مراحله السابقة يقف بسهولة على الدور الثوري الذي
اضطلعت به الفلسفات القديمة والديانات (الكونفوشية + البوذية + الغلسفة
الأغرن بقية + اليهودية + المنيحية + الاسلام) بل وكذلك الثقافات الأشد قدما
التي يمكن الوقوف على شذرات منها كالثقافة السومرية والفرعونية وشعوب
امريكا الجنوبية .. وهذا يتطرق له بهذا القدر او ذاك المؤرخ "أرنولد توينبي"
في كتابه تاريخ البشرية. ١
154 - هو جزء من
- مداخل لصياغة البديل
- تاريخ
- 1994
- المنشئ
- أحمد قطامش
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed