مداخل لصياغة البديل (ص 172)
غرض
- عنوان
- مداخل لصياغة البديل (ص 172)
- المحتوى
-
ولكن كما هو معلوم ان حركة الحياة لا تتوقف؛ والعصر الراهن له
همومه؛ ومشكلاته؛ مثلما ان الغد حافل بالمتغيرات والمستجدات النوعية
تحتاج لرصد وتحليل ومعالجة. واي منظور سواء كان وضعيا او دينيا
يواجه تحدي الاجابة على هذه الاشكاليات والتساؤلات.
طبعا كلكم يعلم ان تفسيرات الدين متفاوتة» اذ ثمة اجتهادات وتأويلات» ولو
ذهبا ابعد لقلنا ما قاله علي ابن ابي طالب (إن الدين حصمال اوجه): واحيانا هذه
التفسيرات تكون متناقضة بين جيل واخر اي بين السلف والخلف.
-١ لو تقدم الدين - اي دين- ببرئامج يقوم على حرية المعتقد وحقوق الانسان
وحق الاختيار والتعددية وحق الجميع في الانتظام والعمل والتعبير وحل
المنازعات سلميا بواسطة المحاكم والقوانتين التي صاغها برلمان منتخب
ديمقراطيا وفصل للسلطاث التشريعية والتنفيذية والقضائية والمساواة بين
المواطنين بدون تمييز او اضطهاد ديني او جنسي واعطاء فرص متكافئة
للجميع على أساس التأهيل واستقلالية المؤسسات ضمن مجتمع مدني..الخ,
حنيذاك يكون التقاطع والتلاقي محتوما.
أما ان جرى تكميم الافواه واغتيلت الحريات السياسية وجرى التمييز
بين الناس في الحقوق العامة على. أساس سياسي او ديني او جنسي وفرض
فريق ارادته علىالمجتمع بالقهر والبطش واملى معتقداته على الناس
بالاكراه..الخ فهذا لايمكن الا التفارق معه.
تصوروا لو ان اتجاها سياسيا - ايديولوجيا فلسطينيا يحاول منفردا
منح نفسه حق الوجود ومصضادرة حقوق الآخرين» وفرض مزاج معين او
ذوق معين في اللباس او الطعام او العبادة او الفن. .اللا يؤدي ذلك لاقتثال
فلسطيني- فلسطيني واغتيالات وسجون وتعذيب وقتل للابداع والروح ويفتت
شعبنا الصغير اصلا.
المنهج الديمقراطي السليم يقوم على اقناع الناس واحترام الرأي
والرأي الاخر والذي يثبت صوابية يعيش وينمو والفاشل يبتعد عنه الناس؛ بل
والذي ينجح اليوم قد يفشل في الغد.. اي ينبغي فعلا تبادل الساطة سلميا
سواء كانت في مجلس طلبة او نادي او نقابة او حكومة حينما يكون لدينا
دولة مستقلة. - هو جزء من
- مداخل لصياغة البديل
- تاريخ
- 1994
- المنشئ
- أحمد قطامش
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed