مداخل لصياغة البديل (ص 181)

غرض

عنوان

مداخل لصياغة البديل (ص 181)

المحتوى

4ل سس
الحركة السياسية الاسلامية
في نقاش سابق تطرقنا لموضوع الدين بشكل عام.. واليوم نتعرض للحركة
السياسية الاسلامية» وهذا بداهة ليس صدفة:؛ اذ اننا نعيش في اقليم الشرق الاوسط
الذي يشمل غالبية اسلامية» فمثلا في مصر ان نسبة الاقباط لا تتعدى ‎74١7‏ أي
حوالي 1 مليون نسمة» بينما نسبة المسيحيين في فلسطين حوالي ‎7٠١‏ ونسبة
قريبة من ذلك في سورياء وأقل بكثير في ايران والباكستان..الخ.. وانتم تعلمون
أن الشخصية العروبية أو القومية قد تمازجت مع الشخصية الاسلامية في التاريخ
العربي منذ الفتح الاسلامي منذ ما يزيد على ‎١٠٠١‏ سنة. بل وتم تعريب وأسلمة
شعوب هي في الأساس ليست عربية كما الحال في مصر الفرعونية أو البرابرة
في المغرب.. وبينما حافظت الشعوب الايرانية والتركية وال.. الخ علىهويتها
القومية» غير ان الفتح الاسلامي نجح في أسلمتهاء بينما سبعة قرون من الحكم
العربي الاسلامي للاندلسء اي اسبانيا والبرتغال وجنوبي فرنسا لم تفلح في أسلمة
أو تعريب هذه الشعوب.. وذات الشيء يقال عن الفتح العثماني لبلغاريا فسي
. التاريخ الحديث... وكلنا يعلم ان الدعوة الاسلامية في بداية عهدها قد وحدت
القبائل الرعوية والمعاقل التجارية الجزيرية في دولة مركزية امتدت وتوسعت في
أرّجاء بعيدة حتى انها وصلت الى أقاليم هندية وصينية ومغولية» وايضا فيما
يسمى الجمهوريات الجنوبية في الاتحاد السوفييتي السابق؛ اي أذربيجان
وكازخستان..الخ. وليس غرضنا هنا تعقب التاريخ السياسي الاسلاميء وائما
الاشارة لقوة الحركة السياسية للاسلام عهدئذ وحسب.
أما في الوقت الحاضر فالمقصود بالحركة السياسية الاسلامية 'همي مجموع
المنظمات والمؤسسات العاملة على أرضية اسلامية وتستهدف نصرة الاسلام
بالانطلاق من الدستور القرآني والسنة المحمدية بصرف النلر عن الاجتهادات
والخلافات فيما بينها". وربما بعضكم يستغرب اذا علم ان القرآن المكون من
حوالي ‎)1٠٠١(‏ آية؛ انه هناك فقط أقل من ‎40٠‏ آية تتعلق بعلاقات البشر
بعضهم ببعضء وما دون ذلك يتعلق بالايمان بالربوبية وموجباته لدى المؤمن..
وما ينبغي تمييزه هنا نقطتين - الاولى: ان الايمان بالربوبية ليس حكرا أو وقفا
7و1

هو جزء من

مداخل لصياغة البديل

تاريخ

1994

المنشئ

أحمد قطامش

مجموعات العناصر

Generated Pages Set