مداخل لصياغة البديل (ص 183)
غرض
- عنوان
- مداخل لصياغة البديل (ص 183)
- المحتوى
-
ا 0
الزراعي والفكر الديني الكنسي اللاهوتي.. ولم يكن اختيارها وموجهها المنظور
الديني الاسلامي وتشريعاته ونماذجه التطبيقية ولا أية ديانات أو فلسفات روحانية
شرقية اخرى.. اذ لم تجد في كل النظريات/ الديانات السابقة ضالتها ولا مبتغاهاء
وانما وجدت في العقل الانساني سلاحهاء هذا العقل الذي تناقض في أهم المحاور
مع الدين بل وأفلح في تثمير مجتمع صناعي رأسمالي وحد السوق الداخلية وأقام
دولا مركزية ونظاما سياسيا ديمقراطيا مبنيا على البرلمانية الانتخابية والحريات
والمساواة... بل وهذا التفوق الصارخ على المراحل السابقة للمرحلة الرأسمالية
الصناعية مكن اوروبا من اجتياح العالم واستعماره؛ وهذا بداهة شمل المنطقة
العربية والاسلامية عموما.
ان مبدأ العلمنة؛ اي فصل الدين عن الدولة؛ باحتكام البشر الى ما تصل
اليه الموهبة الانسانية والعبقرية الانسانية من أفكار ونظريات بالافادة من
الموروث الفكري السابق» قد كان الرافعة التطويرية التي مكنت اوروبا وبعدها
أمريكا واليابان وفي القرن العشرين كل العالم المتقدم من احراز ما أحرزته من
أنجازات وغوامل قوة بما في ذلك التكنولوجيا العسكرية والسيطرة الاعلامية
الفنية.. بينما اصيب مجتمعنا العربي والاسلامي منذ ألف عام أو يزيد بجمود
وقصور رهيب في الديناميكية.. وبينما كنا في المرتبة الاولى على صعيد الفلسفة
والاجتهاد وشتى العلوم؛ ونفوذنا امتد الى أصقاع واسعة من العالم» ساد التحجر
وكففنا عن التطورء وأصبحت مصالح السلطة الطبقية من أهل الترف والاقطاعات
وكبار التجار هي سقف الامة.وثقافتها. وهذا التاريخ بما فيه من ايجاب وسلب هنو
تاريخنا وليس تاريخ الاخرين فقط.
والمجتمع العربي والاسلامي عموما بما في ذلك الفلسطيني؛ رغم
خصوصيته المكثفة؛ يواجه مرحلة التحولات البرجوازية في الاقتصاد والسياسة
والفكر والفن والاخلاق» ويغادر بتدرج المرحلة ما قبل الرأسمالية وايديولوجياتها؛
بل وبينما نحن نحبو في الاطوار الاولى للتحول انتقل العالم الصناعي الى الشورة
التقنية حيثما قفزت سنيطرة العقل الانساني على الطبيعة وأسرارهاء فانتج
تصميمات واختراعات جديدة دفعتث الرأسمالية خطوات كبيرة للثُمام على صعيد
اقتصاذي وعسكري؛ كما على كافة الصعد » فأمريكا اليوم تكاد تهيمن على
العالم.. فالسلعة أمريكية, والمصنع أمريكي, والتعليم الجامعي أمريكي؛ والسلاح
أمريكي» والخبز أمريكي».والفن أمريكي.. الخ.
0
0
كلادا - هو جزء من
- مداخل لصياغة البديل
- تاريخ
- 1994
- المنشئ
- أحمد قطامش
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed