مداخل لصياغة البديل (ص 184)

غرض

عنوان
مداخل لصياغة البديل (ص 184)
المحتوى
فالثورة التقنية التي أنتجت الكمبيوتر والروبوت والثورة الكيمائية» وأشاحث
على نطاق أوسع استخدام الاشعة والطاقة النووية» كدليل على طاقة الانسان
كخالق للحضارة ومنجزاتهاء وما واكب ذلك من تعميق للديمقراطية وحقوق
الانسان وحق الاختيار ومساهمة رئيسية للمرأة في كافة ميادين الحياة.. الخ
أدخلت البشرية في منعطف جديد لا يؤدي عدم مواكبته الا لمزيد من التخلف..
ذمرة انهالت على رؤوسنا عصا الثورة الصناعية؛ فنهبنا الاستعمار وفتتناء والمرة
الثانية ستنهال» بل انهالت على رؤوسنا فعلا » هراوة الثورة الثقنية.. فماذا
سيكون حالنا بعد عقدين أو ثلاثة؟!
ودعوني ادلل في بعض الشواهد على ما اقصده بالثورة الصناعية
ومرحلتها الحالية الشورة التقنية: فمثلا ان دخول عصر الصناعة أفضىء فيما
أفضىء الى تمركز الثروة الاقتصادية والنفوذ السياسي ليس على صعيد قومي بل
على صعيد كوني ايضا في ايدي أقلية ضئيلة من الاحتكاريين الذين يستغلون
الشغيلة في بلدانهم وينهبون مقدرات الشعوب؛ وعصر التكنولوجيا أنتج الروبوت
الذي ينتج بطاقة عدة أشخاص بدون أجرة فيعود على الرأسمالية بأرباح هائلة
سيما وان هناك مصانع بأكملها لا يوجد فيها سوى روبوتات؛ وهذا ينطبق على
الكمبيوتر الذي يقوم بملايين العلميات في ثانية واحدة بديلا لالآف الناس» أو
منتوج.الارض الذي تضاعف عشرات المرات»؛ فهل تعلمون ان ‎/١‏ فقط من قوة
العمل الامريكية تعمل في الزراعة لا تؤمن لها اكثفاء ذاتيا فقط بل وتصدر الى
أرجاء العالم... بينما العالم النامي يعمل أكثر من ‎/7١‏ من قواه العاملة في
الزراعة ويستورد رغيف الخبز والذرة من الخارج.. ونتائج الشورة التقنية
لاحظناها في تدمير أمريكا للعراق حيث جرت الحرب بالأزرارء وهذا كله يزيد
الرأسمالية قوة وغطرسة: فما العمل- آخذين بالحسبان ان الضرائب والزكاة لا
تعالجان هذا المستجدء وعصر التكنولوجيا أملى قفزة في المؤسسة الصناعية التي
تنتج عقول وتتجكم فيها عقول» فسيطر العقل وبات الموجه للانسان بمنأى عن
المعتقدات الفلسفية والدينية السابقة» فمثلا هل نتوقع مسن مجتمع عصري كفرنسا
أو الاوساط العصرية في بلادنا العربية على سبيل المثال ان يتقبلوا اللباس
الشرعي الاسلامي للمرأة ونبذ اللباس العصري الدارج. أو ان يمتنعوا عن شرب
الجعة (البيرة) أو النبيذ ولو مجرد كوب صغير لأن ما أسكر كثيره فقليله حرام.
انتم تعلمون انني كشخص لا ادخن ولم يحصل ان عاقرت اي مشروب روحي»
ولكنني أتحدث عن الانسانية وميولها ورغباتهاء بل انني لا اشجع المشروب كونه
مكلف ومضر للصحة في حالة كثرته؛ كما انه يصطدم بالقالب الاجتماعي لمعظم
شعبنا الذي يجب ان لا نصطدم به وجها لوجه كيلا يساء فهمنا ونصاب بعزلة.
و1
تاريخ
1994
المنشئ
أحمد قطامش
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed