مداخل لصياغة البديل (ص 187)

غرض

عنوان
مداخل لصياغة البديل (ص 187)
المحتوى
‎-١‏ الموقف الاعتراضي الذي نتبناه غالبية الحركة السياسية الاسلامية من
الديمقراطية؛ ففي افغانستان لا يحتكمون لصناديق الاقتراع بل للبندقية
والقتال حتى لحل التناقضات فيما بين الفصائل الاسلامية» وفي غضمون
أسبوع تعرض مئات الافغان للموت والاصابة:؛ بينما الشعب منقسم على
نفسه وموزع بين الفصائل المختلفة؛ بما في ذلك 'الحزب اليساري الحاكم
سابقا والموجود والفاعل في أرجاء البلاد» ولا مخرج لأفغانستان النازفة
والفقيرة والبائسة الا بتوحيد كل الطاقات ودمقرطة المجتمع بما يكفمل
توظيف كل الجهود لانتشال الشعب من التخلف والجوع والمرض والأمية
وحياة القرون الوسطى.. وتجربة اليمن كانث درساء رغم عدم استقرارها
بعدء فاليمن تعيش في ذات الاوضاع المتخلفة والقبلية غير ان قادة الحزب
الاشستراكي وحزب المؤتمر اتفقوا على الخيار الديمقراطي» وجرت
أنتخابات وطنية عامة حصل فيها حزب المؤتمر على أقل من نصف
المقاعد بقليل» وهذا حال الحزب الاشتراكي الذي حصل على أقل من ربع
المقاعد بقليل بينما كتلة الاصلاح الاسلامية أتت في الدرجة الثالثشة بفارق
بسيط ؛ وما تبقى توزع بين البعثيين والناصريبين.. أما الشخصيات
المستقلة الفائزة فقد التحقت بالأحزاب الكبرى؛ والجميع شارك في
الانتخابات رجالا ونساء.. فيما حرية الصحافة مكفولة للجميعء أليس هذا
مخرجا رائعا يدلل على صوابية الخيار. الديمقراطي الذي تحاول ان تعبث
‏فيه ايدي ظلامية متطرفة تتصدى بالاغتيال للقيادات اليسارية فيما رئيس
‏. البلاد لا يستخدم صلاحياته الواسعة للضرب على أيديها؟
وفي الجزائر ألغى المجلس الانتقالي العسكري نتائج الدورة الاولى
للانتخابات: البرلمائنية متذرعا بتصريحات قيادات جبهة الانقاذ الاسلامية من
انها تستخدم البدعة الغربية للوصول للسلطة بينما ستلغيها لاحقاء ومتذرعا
باغلاق المسارح والتعدي على حريات الناس من قبل المجالس البلدية التي
فاز فيها الاسلاميون» مما أدخل الجزائر في دائرة العنف بما يشبه حربا
أهلية» بينما ترزح الجزائر تحت عبىء مديونية تناهز 5؟ مليار دولار
أوبطالة تفوق 777 وأزمة سكن وتضخم مالي و... اي ان "اللي فيها بكفيها"
'.وهي بحاجة لسواعد الجميع لتحديثها وانهاضها على قدميها للسير بعيدا في
| التصنيع وفك التبعية للغرب وتطوير الزراعة والقضضاء على الفساد
المستشري... الخ. وهذا لا يكون الا باعتماد الديمقراطية وتعزيزها كمنهمج
حياة بما يضمن حل المنازعات سلميا عبر المحاكم وعبر صناديق
الاقتراع» وتوظيف طاقات الجميع من مختلف القوى نساء ورجالاء عربا
وبربراء أما الاقتتال' الداخلي فهو لن يحسم الصراع لأن موازين القوى لا
‏للفلا
تاريخ
1994
المنشئ
أحمد قطامش
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed