مداخل لصياغة البديل (ص 188)
غرض
- عنوان
- مداخل لصياغة البديل (ص 188)
- المحتوى
-
تسمح بذلك مثلما ان الدم ليس حلا للمشكلات الجزائرية؛ وقد شاهدنا ذلك
في أفغانستان: وأكثر ما يثير الحفيظة هو توجيه بعض اتجاهات جبهة
الانقاذ نيران سلاحها ضد المثقفين الجزائريين دعاة الديمقراطية وضد
الاجانب سياحا وعاملين؛ الامر الذي يعود باضرار فقط.
وفي السودان يتبنى الترابي منظورا مماثلاء فهو باستثناء الاتجاه
الاسلامي الذي يمثله قام بتحظير الاحزاب كلها وأغلق صحافتها ويفرض
هيمنة كاملة على مؤسسات الدولة؛ بل وقام بطرد المسيحيين من جهاز
الدولة كما لو كانوا غير سودانيين» فيما لم يستوعب حرية الابداع
والاختيار الا في حدود الاطر "التي تحددها السلطة السياسية الاسلامية!!
وبداهة ان استمرار هذا التفكير لن يلجم ويقيد المجتمع السوداني
فقطء بل سيفاقم التناقضات الداخلية بما يمهد لمصادمات وصراعات دامية
في قادم السنين.
والسعودية في غنى عن الشرع: ولا يكفي القول هنا انها دولة
رجعية ولا تمثل نموذجا اسلامياء بل على العكس ان لون معين من القوى
الاسلامية هو المتنفذ في كافة مؤسسات النظام ويفرض تشريعات اسلامية»
وهذا حال دويلات الخليج... اذ لا شك ان النماذج التطبيقية للاسلام متعددة
وليست نموذجا واحداء ولكنها جميعا تدعي انتماءها للاسلام والحركة
الاسلامية بصرف النظر عن تقييمنا لها أو تقييم فصائل اسلامية اخرى لها.
وفي ايران معضلات اخرى أكثر تعقيداء اذ رغم الشورة الخمينية
العظيمة التي أطاحت بالنظام الشاهنشاهي غير انها لم تستجب لصوت
السلام الذي اقترحه العراق بعد ثلاثة أعوام من الحرب العبثية التي أطلقها
نظام بغداد في البداية» ولم تمد يدها للسلام الا بعد 4 أعوام؛ فيا قامت
سلطة الآيات بقتل شرس للحريات وتنفيذ حكم الاعدام بأكثر من 7١ ألف
من اعضاء فدائيي الشعب و مجاهدي خلق الذين .عرفوا بصلابة نضالهم
ضد نظام الشاه والسافاك: واليوم محظورة كل الاحزاب فيما حزب السلطة
الثيوقراطية» باتجاهيه البرغماتي الحاكم والعقائدي الذي يتزعمه أحمد
خميني » يعارض الانفتاح على أمريكاء مثلما كممتث أفواه الصحافة بل
وتتدخل لجان النظام في ألبسة الناس وما يأكلون أو لا يأكلون؛ والتفلزيون
والراديو لا يبثان الا معزوفات من طراز واحدء وبعد منع طويل للفيديو
لحيل - هو جزء من
- مداخل لصياغة البديل
- تاريخ
- 1994
- المنشئ
- أحمد قطامش
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed