مداخل لصياغة البديل (ص 203)

غرض

عنوان

مداخل لصياغة البديل (ص 203)

المحتوى

الامريكية العدو التاريخي للاشتراكية ظنا منه انها بابا نويل الذي يوزع
التكنولوجيا في رأس السنة..
والأمريكان يشجعون النزعة البراغماتية في أرجاء العالم» فيما يصبون
غضبهم على الايديولوجييين.. العقائديين كما ينعتونهم.. وهم بصريح العبارة.
يقولون: انسوا شعاراتكم؛ أهدافكم؛ مبادئكم» وتعالوا ساجدين على عتبات البيت
والويل لمن يرفع شعارات فك التبعية ومعاداة الامبريالية أو يتوشح بشعارات
التقدم الاجتماعي والاشتراكية..
ومفيد التذكير بموقف ليئنين في سنوات الحرب الكونية الاولى؛ ذلك انه
وعدد من رفاقه تشبثوا بشعار الحرب على الحربء اي لقد دعوا للقيام بثورات
عمالية ضد أنظمة الاحتكار الرأسمالية التي شنت حربا لاعادة اقتسام العالم
وقودها الجماهير الشعبية.. وقد غطست الاغلبية الساحقة من الاحزاب الاشتراكية
حينذاك في البراغماتية» فاختارت الامتيازات والتسهيلات الحكومية فأيدت الحرب
الامبريالية,
وحاليا في الساحة الفلسطينية؛ لو التحقت الجبهة الشعبية على سبيل المثال
بالتسوية الجارية فهذا يعني فك الحصار المالي عنها كما فتح العواصم العربية لها
وتأمين حرية الحزكة لها في غديد من البلدان؛ ناهيكم عن اقتسام سلطة الحكم
الذاتي. ومناصب ومنافع عديدة في مؤسسات المجتمع الفلسطيني... انه شيء
مغري.. أما التمسك بالهدف الؤطني فثمنه ما نلاحظه اليوم يضاف اليه قمع
وملاحقة وتجويع في السنوات المقبلة.
01 مراعاة موازين القوى: بعد الانطلاق من البرنامج ان الحركة الثورية
ملزمة في اختيار تاكتيك يراعي موازين القوى؛ وإلا يكون مغامرة
محكوم عليها بالفشل.. فمثلا فيما لو دعا البعض لانتفاضة مسلحة في الأراضي
الفلسطينية المحتلة من البديهي ان تفشل هذه المحاولة سواء بالنظر الى افتقار
شعبنا لمقومات العصيان المسلح أو بالنظر الى ما يملكه العدو من تفوق عسكري
سوف يستخدمه لا محال لتدمير هذه المدينة المنتفضة أو تلكء» ذلك ان منسوب
الحرب يقرر مستوى السلاح المستخدمء اي في الوقت الذي لا يمكن ان تغير
طائرات مقاتلة على تظاهرة:-أو اعتصام» فهي تغير على مجموعة مسلحة أو حشد
مقاتل. : 1
ملدلا

هو جزء من

مداخل لصياغة البديل

تاريخ

1994

المنشئ

أحمد قطامش

مجموعات العناصر

Generated Pages Set