مداخل لصياغة البديل (ص 212)

غرض

عنوان

مداخل لصياغة البديل (ص 212)

المحتوى

حياة نضالية مشتركة؛ بل وغياب علاقات اجتماعية» ومثل هذه الحواجز تشكل
عقبة ما.
وعليه» ان مستقبل نجاح التحالف بقاعدته الحالية مرهون بحسم الآأمور
بحيث يترسخ ما تم الاتفاق عليه وترجمته عملياء وبالتالي عدم المساس به.. اذ
يكفي ان يلتحق طرف بانتخابات الحكم الذاتي حتى يغادر صفوف التحالف... ولا
يفيدها الهروب للأمام بالحديث عن اسلامية فلسطين وانها أرض وقف منذ عمر
بن الخطاب, فعرفات ايضا في أحاديث يعلن تمسكه بعروبة فلسطينء» غير انه
تاكتيكيا سار في نفق مدريد - واشنطن- اوسلو- القاهرة.. الخ.
ولا يكفي القول ان م.ت.ف هي احد أصنام الجاهلية وانها انتهت؛ وان
العنوان الجديد هو المد الاسلامي» فمثل هذا الكلام وبصرف النظر عن صوابيته
أو .عدم صوابيته لا يشكل أرضية مشتركة للتحالفء وبالتالي فمن شأن هذا
المنظور شق التحالف أو ولادته ميتا.
ولئن لم يتحرك الموقف النظري للاتجاه الاسلامي نحو تقبل الديمقراطية»
فكيف يمكن سان ان لا يكون اشتياطا لسلطة الحكم الذاتي فيما لو أردات
ضرب الاتجاه الديمقراطي اليساري؟
طبعا لا يمكن العمل بقاعدة "لا تقربوا الصلاة" كما لو كان اليسار بريئًا أو
انه خالي المسؤولية» اذ ان عليه البرهنة ايضا على مقدرته لتسوية التناقضات
داخل صفوف التحالف؛ وان حضوره ووزنه وفعله هي رصيده الاول» مثلما ان
مصداقيته الثورية والاخلاقية لا بد وان تثرك أثارا طيبة على الاخرين وان
التزاور الاجتماعي والعمل الميداني والمعاناة المشتركة في المعتقلات واللقاءات
القيادية الدورية وسواها من شأنها ان تساعد في وضع النقاط على الحروت.
والموقف المسؤول يقضي بعمل كل ما يلزم للحفاظ على قاعدة التحالف
واسعة» بل والعمل لتوسيعها أكثر... ولكن في أسوأ الحالات ثمة قوى مواقفها
صريحة ولا خوف عليها.. وربما هنا ملائم الدعوة لتعزيز التحالف الديمقراطي
الرباعي باستيعاب تيارات اخرىء بل وفرصة بناء محور وطني ديمقراطي في
الأراضي المحتلة هي فرصة كبيرة بحيث تضم كل القوى والشخصيات المناهضة
لاتفناق اوسلو- القاهرة» وتتشبث بالهدف الاستقلالي بالعودة والدولة وتقرير
المصيز وتؤمن بدمقرطة المجتمع الفلسطيني وتنميته على كل الصعد بدون تبعية
وربط باسرآثيل والامبريالية» كما تحسين شروط العمل وأجور العاملين ومنح
6ك

هو جزء من

مداخل لصياغة البديل

تاريخ

1994

المنشئ

أحمد قطامش

مجموعات العناصر

Generated Pages Set