مداخل لصياغة البديل (ص 214)

غرض

عنوان

مداخل لصياغة البديل (ص 214)

المحتوى

وبداهة ان عدة عوامل تمارس تأثيرها وتقرر هذه العملية؛ اضافة للشرط
القيادي» أهمها ادارة الصراع داخل صفوف التنظيم الشوري الديمقراطي بين
اليسار واليمين» اي يسار التنظيم ويمين التنظيم» بحيث يدور الجدل حتى نهاياته
على كل الصعد الفكرية والسياسية والتنظيمية والاخلاقية؛» ودفع الامور بتدرج
لترجيح كفة اليسار ورؤاه.
وعامل الالتحام بالجماهير وتبني قضاياهاء فمثل هذا الالتحام يجعل مقاييس
وارتباط وعواطف التنظيم أقرب للمضمون الطبقي الثوريء اذ ان الدفاع عن
قضايا العمال والشغيلة يزرع الوعي الطبقي في التنظيم بل ويساعده على اكتشاف
قانون الصراع الطبقي كتجلي لواقع اقتصادي- اجتماعي وبالتالي اسقاطاته :
الايديولوجية» وتبني قضايا المثقفين والمبدعين وحقهم باستخدام عقولهم وفتح
المجال أمامهم يبعد التنظيم الشوري عن الغيبيات والتسلط ويجلعه منحازا
للديمقراطية.. وان انحيازه للمرأة المضطهدة يدفعه لوضع يده على أسباب
اضطهادها واستحالة تحررها بالكامل الا في ظل مجتمع اشتراكي متقدم.. الخ.
مثلما ان العامل الخارجي يمارس تتأثيره ايضاء اذ ان الصراع بين
الاشتراكية والرأسمالية على نطاق عالمي بما تمثله الثانية من سياسات استعمارية
والاولى من حاضنة لحركات التحرر الوطني قد دل التنظيمات الديمقراطية
الثورية على المعسكر الثوري وبين لها المعسكر المعاديء مثلما بين لها مزايا
الفكر الاشتراكي ورسالته الثورية في التاريخ.
وعملية التحول هذه وصلت نهاياتها في عدة بلدان كما حركة ‎5١‏ تموز في
كوبا الثي قادها فيدل كاستررء والنويات الثورية التي شكلت فيما بعد حزب العمل
الكوري كيم ايل سونغ؛ وكذلك الحال بالنسبة للجبهة القومية في اليمن الجنوبي
والجبهتين الشعبية والديمقراطية في فلسطين؛ ومنظمة الغمل الشيوعي في لبنان»
وحركات يسارية في السلفادورء والجبهة الشعبية في أنغولاء واتحاد المزارعين
في بلغاريا وسواها...
اي لقد قال التاريخ كلمته.. أما الجدل في الساحة الفلسطينية في أواخر
الستينات واوائل السبعينات بين الرأي الذي قاده الدكتور جورج حبش وبين الرأي
الاخرء حيث قال الاول بنظرية التحولء فقد انتهى في أواسط السبعينات أو في
أواخرها لصالح رأي الحكيم.. الذي برهن على نفسه من خلال ما بلغتة الجبهة
ا

هو جزء من

مداخل لصياغة البديل

تاريخ

1994

المنشئ

أحمد قطامش

مجموعات العناصر

Generated Pages Set