مداخل لصياغة البديل (ص 227)

غرض

عنوان

مداخل لصياغة البديل (ص 227)

المحتوى

والدليل القاطع علي أن المديونية خط فاشل في التنمية هو الفجوة المتسعة
بين المركز الامبريالي وبلدان المحيط؛ بينما ترتفع المديونية سنة بعد سنة» وأخر
الارقام تتحدث عن ‎١7”‏ تريليون, اي ‎١‏ مليار دولار: فائدتها السنوية تربو
على مئة مليار -- والأنكى من هذا ان غالبية المبلغ هو تراكم للفائدة حينما تحجق
البلدان النامية من التسديد فتعاد جدولة الديون فيما تتواصل الفائدة ولهذا بالضبط
فان ربحية المؤسسات البنكية الدولية هي ربحية عالية وتفوق كمعدل وسطي
ربحية المؤسسة الصناعية.
ولو أخذنا المنطقة العربية كمثال لأمكن ان نلاحظ بيسر بأن مديونية
العرب تناهز ‎٠٠١‏ مليار بينما للبلدان النفطية العربية ودائع في البدوك الغربية
تتعدى ‎"6٠‏ مليارء بل وها هم العرب رغم الثروة النفطية التي يبلغ عائدها
السنوي نحو ‎١7١‏ مليار دولار ورغم ما تملكه المنطقة من شروات طبيعية
وحيوانية يستوردون نحو / من غذائهم, هذا ناهيكم عن اسثيراد السسلع
الصناعية مدنية كانت أم عسكرية» بدون أن ننسى أن كل ذلك خرب الصناعة
الوليدة سيما ,في المشرق العربي.
ودعونا نعود للوراء قليلا الى التاريخ العربي -- لقد اصطلح على تسمية
المرحلة ما قبل الثورة الاسلامية بالعصر الجاهلي؛ وانئني شخصيا لا أعرف لماذا
هذه التسمية؛ فتلكم المرحلة هي مرحلة تاريخية مر فيها المجتمع الجزيري وكانت
تطغي فيها المشاعية القروية؛ حسب توصيف الدكتور الطييب تيزيني» اي بدو
رحل وقرى شبه ثابتة حيثما يتوافر الأكل والكاد؛ بما يرتبط بذلك من اقتصاديات
بدائية تعتمد على الرعي والزراعة المحدودة فضلا عن التجارة؛ كما تشسيع
الطقوس الدينية ... الخ. طبعا لا يجوز ان ننسى الاحناف التوحيديين من أتباع
ابراهيم الذين كانوا يؤومئون بالله؛ كما اليهود الذين كانوا يحملون نفس المعثقد:
: وبالتالى ممارسة العبادات؛ بما في ذلك الطواف حول الكعبة؛ فضلا عن عبادة
الأصنام ومعتقدات قبلية عديدة هي أشبه بمعتقداث آمنت بها شعوب وقبائل اخرى
في أزمان غابرة؛ كالأيمان بالفيتشية او الطوطمية؛ أو بقوة غير مرئية معروفة
في التاريخ.
لما قامث الثورة الاسلامية؛ وهي من الثورات العظيمة في التاريخ بزعامة
النبي محمد وكلمة نبي كما يبدو تعني تخمين واستنباء المستقبل؛ أي أنه يعمل
مشروعا مستقبليا لتحرير الناس وتأمين سعادة لهم؛ وقد نجح بالفعل بد عقد من
العمل السري تقريبا في مكة وبالتالي اكثر من عقد من العمل العلني في المدينة؛
فى

هو جزء من

مداخل لصياغة البديل

تاريخ

1994

المنشئ

أحمد قطامش

مجموعات العناصر

Generated Pages Set