مداخل لصياغة البديل (ص 230)

غرض

عنوان

مداخل لصياغة البديل (ص 230)

المحتوى

وفي الوقفت الذي يركز أصحاب الرأي الاول على النمط الضريبي -
التجاري» يركز أصحاب الرأي الثاني على تداخل النمطين؛ الرقي والاقطاعي؛ بل
ويمكن ان نجد في كتابات ماركس ولينين مختصرات في توصيف نمط الانشاج
الآسيوي من (تداخل التشكيليتين+ سلطة مركزية+ احتكار التجارة الخارجية من
قبل أهل السلطة+ عمومية العبيد» اي ان الحكام يملكون ما يكفي من سلطة للتحكم
بالناس وممتلكاتهم..+ قصور الديناميكية الداخلية اي تباطىء التطور وكبح الياته
بالنظر الى الاستهلاك العالي للسلطة سواء للجيش أو لجهازها البيروقراطي»
وللترف حيث يورد العفيف الاحضر على سبيل المثال قصة زواج هارون
الرشيد من زبيدة التي لم تستطع الوقفوف على قدميها نتيجة ما حمله جسمها من
مصاغ وألبسة حريرية.. فضلاً عن حياة القتصورء بصرف النظر عن سياساته
وقتاله للاعداء. وكتب التاريخ زاخرة بترف الامراء وتبديدهم لثروات هائلة كما
وحال حكام العرب اليوم الذين بددوا عائدات النفط» وبقطع النظر عن توصيفات
ماركس ولينين الثي يسئنئج منها رؤيتهم لخصوصية العالم الشرقي في تعاقبه
التاريخي» المختلف عن التعساقب التاريخي لاوروباء فان علينا الافادة من هذه
التوصيفات العامة لتمحيص ما ينطبق منها على تاريخنا العربي» بل والأهم من
ذلك أن ندرس تاريخنذا بأنفسناء فاهل مكة أدرى شعابها بل وعلم الاجتماع اليوم
وعلم الاقتصاد وعلم السياسية هي أغنى بما لا يقاس عن الفثرة التي حلل فيها
ماركس ومن بعده لينين نمط الانتاج الآسيوي؛ بل وهما أنفسهما يدعوان
للاسترشاد بنظريتهما بدون اقتباسها او فصلها عن ظروفها.
وليس غرضني مما اسلفث الانحياز لاحد المنظورين وأنما تبيان الخصائص
التاريخية الثي مهدت لما عانيناه لاحقا من غزو اجنبي. وقد سبق الغزو الاوروبي
الاستعماري؛ الذي جزأ الامة العربية واستوطن فلسطينء العهد العثماني الذي
استمر نحو أربعة قرون تحث عنؤان 'الخلافة الاسلامية'؛ وهنا لا نبتغي تقويم
هذه الفترة الطويلة؛ ولكن حسبنا القول ان جمودا أصاب المجتمع العربي بيما
كانت تتأهب اوروبا لاقتحام المرحلة الرأسمالية وما نتج عنها من تحولات عميقة
أتاحت لها قصب السبق وبالتالي استعمار المنطقة.
وقد تميز العهد العثماني» حينما سيطرت الشرائح العليا من النبلاء والعوائل
الاقطاعية» بفرض الكثير من الضرائب على العربء؛ الشيء الذي أنهك قواهم
الاقتصادية» فضلا عن حكم الاتراك لهم بدون مراعاة لخصائصهم القومية؛ اذ لم
يتم استيعاب عصر القوميات كأحدى الحقائق التاريخية في القرنين الاخيرين؛
ظائين ان الدين» وبصرف النظر عن فهم الاتراك له؛ بديلا للقومية بل وتجييرا
1

هو جزء من

مداخل لصياغة البديل

تاريخ

1994

المنشئ

أحمد قطامش

مجموعات العناصر

Generated Pages Set