مداخل لصياغة البديل (ص 231)

غرض

عنوان

مداخل لصياغة البديل (ص 231)

المحتوى

للاقاليم العربية وسواها لخدمة مصالح الفئات الاستقراطية المترفة في استافبول
وامتداداتها الطبقية.
وفي الزمن العثماني احتل الفرنسيون الجزائر واحثل البريطانيون عدن
وقام نابليون بمغامرته في مصرء وبعدئذ احتلت بريطانيا مصر كما انتشرت'
الامتيازات الغربية وسواها بما مهد للسيطرة سيما بعد اكتشاف النفط في القرن
اللاحق؛» فضلا عن ارساء جذور المشروع الصهيوني ببناء أول مستوطنة في
فلسطين عام 487 1م,
وكان من البديهي ان لا يقوى "الرجل المريض" كما اطلق على تركيا في
أواخر القرن ‎١5‏ على التصدي للمشاريع الاستعمارية الاوروبية؛ وبشكل أخص
اتفاقية سايكس - بيكو.
ولا حاجة بنا للتتبع التاريخي منذ بداية القرن الحالي وحتى اللحظة؛: بل ان
المداخلة لا تشتهدف ذلك؛ ولكن ما يجب الاشارة له ان انهيار الاتحاد السوفيتي
وعودة الرأسمالية الى غالبية جمهورياته قد أفقد العالم النامي بما في ذلك الامة
العربية نموذجا ملهماء بقطع النظر عن أية ملاحظات ومآخذء مثلما غاب الحليف
المساند لنضالات الشعوب الثائرة ضد الامبريالية.
/ وبعدما اصبحت امكانية بناء رأسمالية قوية في العالم النامي متعذرة ذلك ان
الامبريالية تعيق مثل هذه العملية خشية بروز منافسين لها من جهة وتحرر هذه
البلدان من التبعية من جهة اخرىء ناهيكم عن عدم جراءة البرجوازية في العالم
. النامي حيثما هي في أغلبيتها قطاعات مجهضة وتعيش على هامش الامبريالية فلا
تمضي بعيدا في صراعها ضد الرجعيات المحلية؛ بل لقد انتقلت هي ذاتها الي
معسكر الرجعية والبرجوازية المرتدة كما نلاحظ علي صعيد عربى؛ ويندر أن
نلاحظ نزعات تقدمية تصنيعية أو استقلالية ولو ضمن حدود ضيقة كما الحال فى
التجربة الهندية والبرازيلية وبقدر أقل العراق وليبيا ... الخ. أى لقد مضي الزمن
الذى كانت فيه البرجوازية رائدة للتاريخ؛ وحمل زمن القوي الشعبية واتجاهاتها
الأكثر أجذرية كمعبرة عن المشروع القومي النهضوي في العالم النامي» والذى
تطرقت له سابقا فى مداخلة الوطنية الديمقراطية.

هو جزء من

مداخل لصياغة البديل

تاريخ

1994

المنشئ

أحمد قطامش

مجموعات العناصر

Generated Pages Set