مداخل لصياغة البديل (ص 236)

غرض

عنوان

مداخل لصياغة البديل (ص 236)

المحتوى

أن أوضاع الناس الاقتصادية لم تكن متساوية فى المراحل التي تلت
الجماعيات الأولي التي لم تنفك بقاياها موجودة لهذا اليوم؛ وهذا أسفر تلقائيا عن
نشوء تكوينات اجتماعية» غير متساوية» وبالتالي فرض واقعا سياسيا وحقوقيا
معيناء اي ظهور الدولة كجهاز طبقي قمعي في أيدي المهيمنين اقتصاديا الذين
كانت تشريعاتهم قوانين وضوابط تكفل لهم السيطرة ولغيرهم موقع المحكوم.
ولكيما نتحدث عن الصراع الطبقي وحركة التاريخ علينا في البدء تعريف
الطبقة..
الطبقة: /
مجموعة كبيرة من الناس لها موقع من وسائل الانتاج» أي ان تكون مالكة
او غير مالكة؛ بينما وسائل الانتاج هي المصانع والاراضي والفنادق والبنوك..
وهذه المجموعة لها دور معين في العملية الانتاجية» اي فيما اذا كانت تكدح او لا
تكدح؛ كما حصة معينة في المنتوج على شكل أجرة للشغيلة أو ربح تحوز عليه
الطبقة المالكة لوسائل الانتاج» وهذا يمهد بداهة لمكانة في النظام الاجتماعي»
فالمييين اقتصاديا يبيين سياسيا رثقافيا واعلامياء أي يحكم,
اك حر سوسوي 5 7 2 فيا مه 01
والطبقات الكبيرة في التاريخ كانت الأسياد - العبيد - الاقطاع - الاقفان -
الفلاحون - البرجوازية - العمال.
أما الفئة الاجتماعية؛ فينطبق عليها اجمالا ما ينطبق على الطبقة غير انها
أقل اتساعاء واحيانا تتوسط أو تقع بين الطبقات الرئيسية يصرف النظر عن حجم
دورها في التاريخ» أو فيما اذا كانت تجسر الطبقات وتخلق تماسكا اجتماعيا أم
لا.. وأفضل نماذج للفئة الاجتماعية هي الفئات المتوسطة كالبرجوازية الصغيرة
سواء كانت انتاجية كالحرفيين والتجار الصغار أو الانتلجنسيا من مهنيين كالأطباء
والمهندسين.. او موظفين.. والشيء نفسه يقال عن البرجوازية المتوسطة الأعلى
مرتبة وثراء وملكية من البرجوازية الصغيرة.
وبالنسبة للشريحة الاجتماعية فهي احدى مستويات الطبقة او الفئة وهي بداهة
أضيق في قاعدتها الاجتماعية...
وبقطع النظر.عن دقة هذه التعريفات فهي في جوهرها صحيحة ولا بد منها
كأدوات تحليلية تمهد لفهم الصراع الذي يدور بين القوى الاجتماعية المتناقضة»
فصا يفترض الاحتراس من محاولات الايديولوجية الرأسمالية وعلم الاجتماع
البرجوازي اللذين يتهربا من مثل هذه التعريفات» بل وحينما يعترفان بها يعترفان
538

هو جزء من

مداخل لصياغة البديل

تاريخ

1994

المنشئ

أحمد قطامش

مجموعات العناصر

Generated Pages Set