مداخل لصياغة البديل (ص 251)

غرض

عنوان

مداخل لصياغة البديل (ص 251)

المحتوى

انتجتها مصانع اخرى ضخمة:؛ اي انتاج وسائل الانتاج؛ بما يعنيه ذلك من سلسلة
طويلة من الحلقات الانتاجية؛ وهذا كله يساهم فيه الآف مؤلفة بل الملايين من
الناس.. والشيء نفسه يقال عن السيارة والثلاجة وغرفة النوم وحديد الجسر وو..
وختاما ان الدولة المعاصرة تفرض ضرائب على الرأسماليين والناس عموما...
وهذه الضريبة تناهز أحيانا مما هو أكثر بكثير من الزكاة في العصور
الماضية؛ ولكن هذا لا يزيل الاستغلال ولا تمركز الثروات كقانون يسري مفعوله
بدأب الى درجة ان ‎"٠‏ احتكارا تضع يدها اليوم على ‎7/7١‏ من ثروة البشرية..
والمسألة بداهة لا تعالج أخلاقياء بمعنى ان يتصدق الاغنياء على الفقراء؛ فالفقراء
ليسوا متسولين ولا يريدون ان يكونوا كذلك» بل هم القوة التي تنتج الخيرات؛ وهم
يناضلون لاجتثاث الاستغلال من جذوره: وهذا لا يكون الا حينما تصبح الوحدات
الانتاجية ملكا لهم؛ سواء على شكل تعاونيات او ملكية عامة تجير وتعود بالفائدة
على مجموع الشعب. ل
وعليه» لا حل الا بتأميم الملكيات الكبيرة وارساء الشكل التعاوني لوسائل
الانتاج بحيث يكون الأجر تجسيدا لقانون من كل حسب طاقته ولكل حسب عمله"
اي ما ينتجه له بدون أن يستغله صاحب عملء ولكن لما كانت طاقة الناس ودأبهم
وذكائهم..الخ 'متفاوتة» فمئن الطبيعي ان تتفاوت الأجورء ولكن هذا لا يسمح
باسشتغلال أحد للآخرين.
“و في البلدان النامية» وبتفاوت؛ من السابق لأوانه تأميم الملكيات المتوسطة
والصغيرة؛ اذ انها لم تستنفذ دؤرها التقدمي بعد والأهم توجيه الاستثمارات
باتجاه انتاجي واستقلالي وبعيدا عن التبعية للغرب الرأسمالي.
والطبقة العاملة بعدما تنتقل من طبقة في ذاتهاء اي طبقة تبيع قوة عملهاء
الى طبقة .لذاتها أي طبقة منظمة وتحمل فكرا ثوريا اشتراكياء وتعي أهدافها
واصدقاءها واعداءها وسبل النضال.. من الطبيعي ان تكون الطبقة الاكثر ثورية
صانعة ,المستقبل ضمن تحالفها مع الفلاحين والمثقفين التقوريين والشغيلة عموما..
والطبقة العاملة تتميز ايضا باتساع قاعدتها الاجتماعية؛ فهي الأكثر عندا في
المجتمع المعاصر وهي تملك فضلا عن ذلك علم التكنيك والادارة.. وأسلوب
انتاج اشتراكي قائم على المبدأ التعاوني بديلا لمبدأ الملكية الخاصة الاستغلالية:
بل وأيديولوجية اشتراكية وفنا اشتراكيا وأخلاق اشتراكية..
0
>2”34

هو جزء من

مداخل لصياغة البديل

تاريخ

1994

المنشئ

أحمد قطامش

مجموعات العناصر

Generated Pages Set