مداخل لصياغة البديل (ص 254)

غرض

عنوان

مداخل لصياغة البديل (ص 254)

المحتوى

الذي يقتضي تحريك آلية الحسم؛ كما الانتباه الى جاهزية الطرف الثوري فهي تمر
عبر خط تركيمي الي أن تغدو جاهزة لحسم التناقض التناحري.
وكي لا يتحول حديثنا الى حديث فلسفي حسبنا الاشارة الى ان التناقضات
مستويات بدءا بالتعارض البسبيط وصولا الى الصراع التناحري العنيف وان أي
خطأ نظري في تشخيص التناقض ينشأ عن خطأ في الممارسة السياسية اي ذ
ادارة الصراع. فتناقض تناحري معروفة وسائل حسمهه وتناقضات أقل أهمية لا
ينبغي حسمها بالعنف بتاتاء وهذا يقودنا بداهة الى التذكير بالتناقض الأساسي الذي
يطبع المرحلة -الكيفية ويزول بزوالهاء كالتناقض بين العمل المأجور ورأس
المال في المجتمعاث الرأسمالية» أو . التناقض بين حركة التحرر الوطني-
الديمقراطي والامبريالية» كما التناقض الرئيسي السياسي المباشر الذي ينفجر في :
لحظة معينة كتناقض شعبنا مع الاحتلال في سبيل أهدافه بالحرية والاستقلال»
وفضلا عن ذلك التناقض الثانوي بين قوى الثورة أو بين قوى الثورة وطرف
رجعي غير معنية الثورة بالصراع معه؛ كما النظام الاردني ما قبل مذابح أيلول
عام ‎١370‏ غير ان هذا التناقض الشثانوي ارتقى الى مستوى التناقض الرئيسي
الدامي حينما شن النظام حرب ابادة ضد الثورة: والأمر نفسه ينطبق على القوى
الكتائبية في لبنان ما قبل اندلاع الحرب الأهلية عام ©191.
إن لوحة التنافضات غنية ومتحركة على نحو ملفت للنظر في حالة النضال
الفلسطيني» وهي أكثر ت تعقيدا من لوحة التناقضات في ثورات أخرى كالثورة
الجزائرية والكوبية أو الروسية على سبيل المثال.
لو أردت الأيجاز بجملة واحدة لقلت:
أن طبيعة التناقض ومستوى نضجه يحددان اشكال النضال. والفكر
الرأسمالي بعد انتصار الثوراث السياسية والرأسمالية في أوروباء بل وفي امريكا
أيضا في أوآخر القرن ‎١8‏ التي أطاحت بالاقطاع الرجعي ومؤسسته الايديولوجية
ونظامها السياسي واتجهت لبناء مجتمع رأسمالي ديمقراطيء ادعت ان عصر
الثورات قد أفل وان عصرا من السلم الاجتماعي والحريات قد حل. - أي ان
الرأسمالية التي عمدت الى وسائل عنيفة لحل تناقضاتها مع الطبقات الرجعية
أرادت حرمان القوى الاكثر ثورية منها بعدما تحولت هي ذاتها الى طبقات
استغلالية ورجعية بل واستعمارية ايضاء من اللجوء للوسائل العنيفة بل وان
>23

هو جزء من

مداخل لصياغة البديل

تاريخ

1994

المنشئ

أحمد قطامش

مجموعات العناصر

Generated Pages Set