مداخل لصياغة البديل (ص 258)
غرض
- عنوان
- مداخل لصياغة البديل (ص 258)
- المحتوى
-
هذه تقريبا اشتراطات الانتفاضة في العلم اليساري. وحينما اندلعت ثورة
العمال في باريس عام ١817١ أيدها ماركس ووصف العمال بمقتحمي السماءء
بينما انتقد نتقدها صديقه ك وحلمان: بالنظر الى عدم توافر كامل اشتراطات الإنتفاضة»
فرد عليه ماركس بأن ثمة فارق بين الاكاديمي والثوري. فبينما الاول يبحث عن
الشروط المكتملة» الثاني يقتنص اللحظة التي تؤمن الحد الأدني من الشروط
الكافية للإنطلاق» م غمرة الصراع الانتفاضي الذي يستمر في العادة زمنا
قصيرا اسبوع أو أقل أو اكثر تنضج الشروط بصورة مذهلة وعموما فالأنتفاضة
تقوم حالما يتوافر قانونها الاساسي» اي ان الرهان يتركز هنا على وجه التحديد
بينما الانضاج في معمعان الصراع له دور محدود.
/
وبعض المفكرين يسقطون في خطأ الدكثور كوجلمان. فمثلا لقد كتب
بليخانوف المنظر الروسي الكبير ما كان ينبغي حمل السلاح" حينما فشلت ثورة
© ,© بينما رفع لبنين شعار كان ينبغي حمل السلاح" مسنوحيا أفق ماركسء» بل
واعتبر فشل الانتفاضة العارمة تمرين أو 'بروفة" الانتفاضة القادمة.
وربما تذكرون سخرية امل حيبي من نداءات قيادة الانتفاضة الفلسطينية
حينما قال أنها 'بحجم نمرة حذائي" ردا على صدور النداء رقم .١ك فهو واتجاهات
فلسطينية كانوا يرفضون عقلية الانتفاضة من خلال النداءات ويعتبرونها تعاطي
طبعا ان للانتفاضة الشعبية الفلسطينية مزايا خاصة تحتاج الدراسة فهي
ليست كالانتفاضات المسلحة التي عرفها التاريخ؛ ذلك انها عمل شعبي غير مسلح»
والشيء نفسه يقال عن الانتفاضة الايرانية ... وهذا كله سنقف أمامه لاحقا.
اما الشكل الانتفاضي الذي تطرقنا له فهو الشكل العصيانيء اي العصيان
المسلح واشتراطاته» ولكن من الطبيعي ان تتسع نظرية الانتفاضة لاضافات
التاريخ؛ مما يفتح المجال لاستخلاصات الانتفاضة الفلسطينية والانتفاضة الايرانية
هو دوغمائية مهلكة و أشبه بتفصيل التاريخ حسب مقاسات نظرية بينما الصحيح
هو العكس ويجدر الاشارة هنا الى الفارق بين انتفاضة واعية وانتفاضة عفوية»
بين انتفاضة جماهيرية عامة وانتفاضة محلية» بين انتفاضة شعبية عارمة وبين
16١ - هو جزء من
- مداخل لصياغة البديل
- تاريخ
- 1994
- المنشئ
- أحمد قطامش
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed