مداخل لصياغة البديل (ص 272)
غرض
- عنوان
- مداخل لصياغة البديل (ص 272)
- المحتوى
-
للاحتلال في غزة فانه يعيد انتشاره وحسب في الضفة» أي في الوقت الذي
سيتركز جيش الاحتلال داخل المستوطنات وفي محيطها في القطاعء فهو سينتشر
في الكثير من المواقع في الضفة بين المدن وفي محيطهاء ناهيكم عن تهويد
القدس ومسؤوليته الأساسية عن الامن في الضفة الغربية. هذا مع تواجد
عسكري اسرائيلي على حدود الضفة والقطاع معا بما يشبه السوار حول المعصم.
والوثيقة السرية التي وزعت صحيحة اجمالا فى هذا وسوف يثبت ذلك في
قادم الشهور واستمرار الاحتلال يفضي تلقائيا الى تواصل التناقض الرئيسي معه.
أما الجديد في الامر فهو سلطة الحكم الذاتي المكونة من مجلس منتخب وحكومة
ذاتية حسبما جاء في الاثفاق بحيث تكن مهمتها الاساسية هي تنفيذ هذا الاتفاق»
بل ان المرجعية القانونية والسياسية للمجلس هي الاثفاق: فلا يسمح له بتشريع
قوانين منافية له :وينبثق من هذا المجلس أداة وظيفية تتولى المسائل المدئية من
خلال دوائر هي أشبه بالوزارات ( التجارة والاقتصادءالضرائبء التعليم»الصحة»
الشؤون الاجتماعية» البلديات؛ الشرطة: السياحة؛ والقضاء)...وأي رهان على هذا
المجلس وحكومته الذاتية باتجاه تطويره وصولا الى مستوى دولة مستقلة هو
ضرب من الوهمء كما ان اي زعم عن النضال من داخله لافشاله هو اكذوبة؛,
والدولة.
أما تغرات ونقاط الاتفاق الفضفاضة فمن الطبيعي ان تخدم الطرف القوي
وما المعابز ومساحة أريحا والمعتقلين الا مثال واضح على ذلكء فالتصريحات
الفلسطينية أشارت: الى اطلاق سراح فوري لكل الاسزى وهي قد فهمت أريحا
كلواء من مات الكيلومترات المربعة وان المعابر ستكون تحت الاشراف
الفلسطيني لكنكم تلاحظون التفسيرات الاسرائيلية» أما خرد واستنكاق هذا
المفاوض الفلسئطيني أو ذاك -- كما تصريح ياسر عرفات عن تفجير المفاوضات
-- هى مجرد فقاعات صابونية لن يأبه بها الاسرائيليون فالمفاوضات تدور بين
أطراف غير متكافثة فجاء اتفاق أوسلو غير متوازن والأن " لا يصلح العطار ما
أفسده الدهمر' فلم تطرأ اي تغييرات على ميزان القوى بل على العكس فقد انقسمت
الساحة الفلسطينية والعربية مثلما ضنعفت الانتفاضة: الورقة الأهم في أيدي
شعبنا. ويجدر الانتباه الى ان كل بنذ في الاثفاق له مضامينه ومعانيه» ولهذا كان
يتمتع الوفد الاسرائيلي بكفاءات مهنية وقانونية واختصاصيين وكان يعرف ما
يقول وما لا يقولء على عكس الوفد الفلسطيني الذي يغلب عليه الصبغة
السياسية؛ المجهرة والضمنية» حتى ان الأغلبية لا تاريخ ثوري لها بينما فاوضت
2533 - هو جزء من
- مداخل لصياغة البديل
- تاريخ
- 1994
- المنشئ
- أحمد قطامش
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed