مداخل لصياغة البديل (ص 287)
غرض
- عنوان
- مداخل لصياغة البديل (ص 287)
- المحتوى
-
ورغم أهمية ما آشرتم اليه من موقف نقدي على صعيد قتالي» غير ان ققح
في وقث سابق كانت الأطول باعا في القتال بينما هي الان قد انخرطت في مسار
سياسي مدمر للقتال وكل ما راكمته من منجزاتء بالنظر الى استراتجيتها
السياسية الجديدة المغايرة. والاصدقاء في الاتجاه السياسي الاسلامي المناضل»
رغم تمايزهم القتالي اليوم؛ غير انهم ولدوا في الامس القريب نضاليا وهم
ينفكوا قيد الاختبار السياسي. أي فيما اذا كان تاكتيكهم ثابتا من الحكم الذاتي أم
انهم يمكن أن ينخرطوا في انتخاباته ومؤسساته... وفى حالة الانخراط يطوون
صفحة كفاحهم القتالي الحالي ... والمرء بداهة يتمنى أن يحسموا جدالهم الداخلي
الذي أشار له أحمد ياسين باتجاه تأمين أرضية سياسية مشتركة مع القوى
المناهفضة. ومن الضروري ان نفهم ان اليسار قد تلقى ضربة قوية نتيجة انهيار
المنظومة الاشتراكية» وانه تلقى ضربة قوية عبر ضرب النهوض القومي العربي
وتلقى ضربة قوية بفعل الخطوات المتلاحقة لتمرير المؤامرة التسووية التي
تستهدف ترتيب كل المنطقة اقتصاديا وسياسا وطبقيا تحث الهيمنة الامريكية
والتفوق الاسرائيلي... وهذا كله ينعكس على أوضاعة ومقدراته» فهو محاصر في
لبنان وموارده المالية تجففت تماماء الا من مداخيله الذاتية المحدودة؛ وبينما غيره
يتلقى الدعم والمساندة على أكثر من مستوى من دول وحركات اقليمية» يجد
اليسار نفسه ملاحقاء وبينما يشهد اقليم الشرق الأوسط كله تناميا في المد السياسي
الذيني لأسباب عديدة يواجه اليسارء رغم صوابية برنامجه عموماء مصاعب
جمة.في استمالة المزاج الشعبي اليه.
ان المرحلة الحالية» ولبعض الوقت؛ هي مرحلة الهيمنة الأمريكية وبالتالي
توابعهاء كما سيطرة حليفها الاستراتيجي "اسرائيل” أي أن موازين القوة مختلة
عالميا وأقليميا ومحلياء بينما القوة الثورية في حالة دفاع» وفي مثل هكذا مرحلة لا
' يمكن أكثر من الصمود والثبات على المبدأ وخوض النضالاث الممكنة لمراكمة
نجاحات بطيئة ريثما يبدأ ميزان القوى بالتبدل» أي ريثما تأخذ المرحلة الراهنة
بالخبو والزوال. ولا يجب ان تطلب مني على سبيل المثال أن أرفع مئة كيلو
غرام بينما جسمي عليلا ونزيل المستشفىء اذ بعد العلاج والنقاهة أسترد عافيتي
وحينهنا فقط أرفع الوزن المذكور وأكثر منه. أي عليكم الصبر والاصطبار
وتحمل هذه المر حلة فهى ليست أبدية » أي سوف تزول بجهد القوىالثوريه
بأسرها محليا واقليميا وعالمياء وفى ذات الوقت مواصلة الخيار النضالي ضمن
الامكانيات المتاحه. بعيدا عن النزعنة الادارية التي تتقدم بطلباتها
ومفروضاتها.... اي تلكم النزعة التي تلخصٌ رأيها بالقول "يجب كذا وكذا" و
احفض - هو جزء من
- مداخل لصياغة البديل
- تاريخ
- 1994
- المنشئ
- أحمد قطامش
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed