مداخل لصياغة البديل (ص 294)

غرض

عنوان
مداخل لصياغة البديل (ص 294)
المحتوى
لاستقطاب تأييد أو تفهم هذه العاصمة أو تلك على صعيد دولي» فلم يركع العالم
كله للارادة الامريكية» وان عدم وضوح تأييد معسكر الاصدقاء على صعيد
عربي ودولي لا يعني ان يستمر عدم الوضوح هذا في المستقبل» اذ على
الأرجح ان يحتدم الصراع بين القوى المناهضة للامبريالية وبين المركز
الامبريالي في قادم السنين ذلك ان غطرسة الامبريالية ونهبها للشعوب واعتدائها
المتكرر على كرامتها وسيادتها كفيل بتحريض هذه الشعوب على الثورة بل يمكن
تصور تصاعد قوة الصين الشعبية وتوجهها للعب دور ملموس في السياسة
الدولية.
ولانمل من تكرار القول: ان الصيغة التسووية الراهنة انما هي محصلة
معطيات وميزان قوى في لحظة محددة على صعيد محلي واقليمي ودوليء ويينما
هذه اللحظة ليست ستاتيكية وليست أبدية بل هي لحظة وحسب سوف تعقبها لا
محالة لحظات اخرى تمشيا مع قانون التطور وحركة التناقضات. وذروة السلبية.
هي هذه اللحظة؛ حيث انهيار المنظومة الاشتراكية والنظام الرسمي العربي
والبرجوازية اليمينية الفلسطينية... وأية لحظة اخرى ستكون باتجاه الانفكاك
التدريجي من شروط ومعطيات هذه اللحظة. وبالنسبة للوطن المحثل؛ فاتفاق
القاهرة يمهند لعودة الفريق الذي رضخ لمشيئة أمريكا وحليفها الاستر اتيجي
اسرائيل الى الداخل وبجعبته كل الاحتمالات للتعاطي مع الجماهير والقوى
الثورية؛ أي تعاطي ديمقراطي مجزوء أو تعاطي ديكتاتوري دموي ان شعر
بمساس بالتزاماته وامتيازاته أو في حالة توجهاته السياسية والتنموية التابعة.
وعليه؛ فأحد خطوط العمل ليس نفض الغبار عن الذهينة الشعبية التي
جرى تضليلها في عدة مسائل» بل وزرع الوعي الديمقراطي في أوساط الشعب
لكيما يكون سياجا يقي شعبنا من مخاطر الحرب الأهلية ويحاصر الاجراءات
القمعية والدموية التي يمكن ان تلجأ لها القيادة البرجوازية المستسلمة. أي ينبيغسي
الجمع بين مسألة سياسية ومسألة ثقافية: الاولى تحريضية على المؤامرة التصفوية
والثانية تعبوية للارئقاء الحضاري بشعبنا. ومن واجب الاتجاهات اليسارية ان
تثبت جدارة هنا لانها مؤهلة أكثر من سواها على هذا الصعيد. بالاضافة لذلك
تطرق القضية النقابية الباب بقوة في ظل البظالة والتضخم المالي واشتداد.وتائر
الاستغلال الطبقي» واهمال المشروع الفلاحي المستقل وخراب موسمه...الخ
فضلا عن ارتفاع تكاليف التعليم والعلاج وأجارات البيوث...الخ وهذه وسواها
قضايا تمسس حياة الجماهير اليومية» وليس هناك من هو أفضل من اليسار
للتعبير عنها وقد كان ملحوظا في مداخلاتكم حجم النقد للاتجاهات اليسارية
م1
تاريخ
1994
المنشئ
أحمد قطامش
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed