مداخل لصياغة البديل (ص 305)

غرض

عنوان

مداخل لصياغة البديل (ص 305)

المحتوى

وتوفير ديمقراطية؛ والحراك الهيكلي في صفوف العمال حيثما يتزايد شغيلة
الخدمات الذين يفتقرون للتقاليد النقابية ويحوزون على اجور أعلى من عمال
الصناعة الأشد مراسا... يضعف من الموقع النقدي للرأسمالية وبالتالي يعيق من
تسارع تنامي بديلهاء غير أنه لا يمكن تجاهل آفات الرأسمالية الاجتماعية كالجشع
والعنف والفلتان الاخلاقي والعنصرية..الخ. ‎١‏
كما ان الديمقراطية وان كانت مكفولة غير ان الرأسمال الاحتكاري لا
يتوانى في المساس بها أحيانا حينما يكسر اضرابات العمال بالقوة أو حينما شن
حروبا خارجية؛ سيما الخاسرة منها التي ينشأ عنها خسائر موجعة بدون تأييد
الشعب الكادح.
وابعا:
من المقطوع به ان الطبقة العاملة ليست محصورة في عمال المركز
الامبريالي بل هناك ايضا عمال البلدان الاشتراكية الذين تحرروا من نفوذ
الرأسمالية ؛ ويسيرون بخيارهم الاشتراكي بدأب؛ وهؤلاء هم جزء من البشرية؛
بل ان الصين وحدها أكثر من خمس البشرية.
وهناك ايضا عمال البلدان النامية الذين تتسع قاعدتهم باضطراد وهم
هؤلاء العمال الذين تستغلهم البرجوازية المحلية من جهة وتنهب خيراتهم القومية
الشركات متعددة الجنسية ايضا. فهم يعانون من ضنك الحياة والفقر والبؤس بما
هو أشُبه بواقع العمال في أوائل القرن ‎...١15‏ اي ان هؤلاء يتعرضون للمظالم
الفظيعة التي سينجم عنها لا محالة تحريض مخزونهم الشوري بدون ثوافر
مسارب لتنفيس غضبهم أو مكياجات لتجميل ظروفهم أو حقوق لتبريد جذوتهم .
فهم لا يعيشون في اغتراب فقط بل وقمع وقهر يومي ايضا.
خامسا:
| في غنى عن البيان ان القوى اليسارية عالمياء كممثل سياسي للطبقة
العاملة» هي القوى التي ترفع رايات النضال والتقدم وتسعى للمستقبل الذي
يتجاوز المرحلة التي يعيش فيها المجتمع البشريء اي انها لا تكتفي بما هو قائم
كما انها لا تكتفي باصلاح ما هو قائم بل تزمي الى التغيير الجذري النوعي ايضا.
ويبدو ان هذه القوى ملزمة بمواكبة تطورات الحياة واستيعاب المتغيرات
5307

هو جزء من

مداخل لصياغة البديل

تاريخ

1994

المنشئ

أحمد قطامش

مجموعات العناصر

Generated Pages Set