مداخل لصياغة البديل (ص 310)

غرض

عنوان

مداخل لصياغة البديل (ص 310)

المحتوى

ولكيما يتمنهج حديثي سوف أتعرض للثورة من خلال خمسة زوايا
[ركيزة الداخل والخارج + الكفاح المسلح واشكال النضال + السري
والعلني + الوطني والقومي والاممي + التنمية؛ سيما التعليمية].
أولا / ركيزتي الداخل والخارج:- معلوم أن ركيزة الخارج كانت
هي الأساس حتى سنوات الانتفاضة. فقبل عام ‎١9517‏ كأن المقصود
بالداخل فلسطين المحتلة عام ‎.١1554/‏ بينما فصائل الحركة الوطنية نشأت
في الخمسينات في الضفة الغربية وقطاع غزة» وهذا حال م.ت.ف في
أواسط الستينات داخل مناطق ‎١948‏ فقط جرى تصفيتها وما عداها كان
يعمل ضمن إطار الحزب الثتيوعي الإسرائيلي.
وبعد هزيمة حزيران عام ‎١1517‏ انطلقت الثورة المعاصرة من
المخيمات الفلسطينية في الاردن والتجمعات الفلسطينية في لبنان وسوريا
والشتاث بوجه عام؛ أي أن الخارج كان هو الركيزة الأولى والأساسية
رغم الدور الهام الذي إضطلع به شسعبنا داخل الأراضي المحتلة عام
7. وكانت أدبيات المقاومة تشير الى أن الداخل هو الساحة
الأساسية غير أن هذا بقي برنامجياء أما في الواقع فالبندقية والقيادات
والفعل الأساسي كلها كانت في الخارج كأمر غير مرغوب فيه غير أن
' عوامل عدة قررته. أما الداخل وعلى امتداد عقدين من النضال
والتضحيات لم يفلح عموما في بناء قيادات مقررة وكفؤة؛ علاوة على
أن الأمتدادات والأدوات التنظيمية كانت تتعرض لنهش متواصل وصل
في كتير من الأحيان حد الضربات التصفوية. وأخيرا إندلعت الانتفاضة
المجيدة ونقلت مركز ثقل الثورة للداخل حيث الفعل الثوري فيما لعبت
البندقية المحاصرة في لبنان وركيزة الخارج عموما دورا اسنادياء؛ وقد
التقطث بعض الفصائل هذه الحقيقة وأعادت بناء صيغتها القيادية
بمقتضاها. وحاليا تواجه ركيزة الخارج وتحديدا البندقية ظروفا مجافية
تهدد وجودها. فلا وجود مقاتل في الأردن ومعسكرات تدريب محدودة
في سوريا -- وفي كليهما ممنوع العمل العسكري الحدوديء؛ بينما في
لبنان إنكفاأت البندقية داخل المخيمات بعد مذابح عديدة ومصادر ة الكثير
من سلاحها الثقيل» فيما إنطلاقها من الجنوب اللبناني تنتصب ف'اوجهه
عقبات وحواجز عديدة تجعله أقرب للمستحيل في اللحظة الراهؤة ووجود
نحو ‎٠١‏ أآلاف مقائل غدا كماء غير فاعل.

هو جزء من

مداخل لصياغة البديل

تاريخ

1994

المنشئ

أحمد قطامش

مجموعات العناصر

Generated Pages Set