مداخل لصياغة البديل (ص 312)

غرض

عنوان
مداخل لصياغة البديل (ص 312)
المحتوى
ولتن تغلب العمل الفدائي والكفاح المسلح بما نتج عن ذلك من اعداد
وتدريب وتربية» غير أنه لم يكن الوحيدء اذ إندلعت تظاهرات
واضرابات واعتصامات بين الوقت والآخر سيما داخل الأراضي المحتلة
عام 7 ء ونشط اعلام الثورة وعلاقاتها السياسية والديبلوماسية. أما
المنعطف الذي دفع للأمام الفعل الجماهيري فقد كان زمن الانتفاضة التي
لم تكن عصيانا مسلحا رغم ما اكتنفها من عنف وسلاح ناري. فهي في
مظهرها الرئيسي نضال شعبي ديمقراطي. وبأختصار لقد جمعت الثورة
مختلف أشكال النضال وقد طغى الكفاح المسلح في فترة ليطغي النضال
الشعبي في فترة اخرى وبين هذه وتلك وبين ظهرانيها كان دائما يوجد
الشكل بل الأشكال الاخرى.
وقد لوحظ ضعف الأعداد النظري والثقافي في معظم سنوات الشورة
المعاصرة؛ الى درجة الإستهانة بهذا الجانب من قبل غالبية قيادات
وكادرات وقواعد الثورة» الأمر الذي أدى الى عجز نظري في أنتاج
الفكر ترك بصماته على كل أوجه العمل.
وأريد أن أختم هذه النقطة بالقول» ان نشوء قاعدة جماهيرية منظمة
الانتفاضية» مثلما أن الإنتفاضة انتجت بدورها أشكالا تنظيمية جماهيرية
جديدة كلجان المقاومة الشعبية والضاربة ولجان الاحياء و.. ..الخ. وما
أوجب تغليب شكل نضالي على آخرء وما جدد الشكل الرئيسي هو
طبيعة الإحتلال وطبيعة التناقض معه. مثلما ان التمايز الطبقي في
مجتمعنا الفلسطيني لم يكن بالمستوى الذي يؤهله لفرض برنامجه في
القضية النقابية. ان غياب استراتيجية نقابية كاد أن يحصر إرتباط
الجماهير بالثورة في الإطار السياسي والكفاحي كما في الاردن بعد عام
وأزمة العمل العسكري في الداخل وهذا مهد لنمو التيار السلفي
فشل أو ضعف المنقذ الأرضي. ولا تفوتئي الإشارة الى ان الإتجاه
الشيوعي الكلاسيكي الذي لم ينخرط في الثورة المسلحة فيما عدا
تجربته اليتيمة القصيرة أيام قوات الأنصارء قد بنى كل استراتيئته على”.
التوعية الجماهيرية والقضية النقابية» ولكنه لم يستطيع ملاء الفراغ
بالنظر لهامشية وزنه.
تاريخ
1994
المنشئ
أحمد قطامش
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed