مداخل لصياغة البديل (ص 318)
غرض
- عنوان
- مداخل لصياغة البديل (ص 318)
- المحتوى
-
قلم. لا شك ان شعبنا يواجه مصاعب كثيرة؛ فالميزان مختل في هذه المرحلة
على نحو فظيع لجهة العدوء والعامل الخارجي معاكس لنا تماما سيما بعد انهيار
الاتحاد السوفيتي السابق وهيمنة الأمبريالية وخاصة الامريكية وهي لا تكئفي
بالدعم التكنولوجي والعسكري والمالي والبشري لاسرائيل بل وانها تمرر
مشروعها السياسي التصفوي ايضا وتوعز للعواصم العربية التابعة لها للانضباط
لهذا الحل» الذي إنخرطت فيه عمليا أيضا القيادة الفلسطينية اليمينية وبذلك تكون
القيادة البرجوازية قد استسلمت وتساوقت مع مشروع معاديء أي ان المنعطف
الحالي هو الأشد خطورة في تاريخ ثورتناء وبالتالي اننا نعيش وسوف نعيش
مرحلة إنحسارء وهذه المرحلة هي مرحلة نضال تحرري أولا وليست نضالا
ديمقراطيا كما تمت الإشارة؛ والبندقية محاصرة في لبنان وتواجه خطر التقزيم
ليس بفعل تطورات سياسية مختلة فقط وانما أيضا بفعل أزمة مالية خائقة تعيشها
الفصائل الثورية. والانتفاضة لم يتبقى منها الا بعض المظاهر رغم الاحتقان
الداخلي .. الخ وفريق فلسطيني غطس في المشروع التصفويء وهذا المشروع
تدور عجلته ويتقدم» وأية استعصاءات يتم تسويتها في إطار تواصله. وأختصارا
ان المشروع الوطني التحرري في حالة دفاع عن النفس. فهل سيؤدي ذلك الى
هزيمته وانتصار المشروع المعادي؟ انني اشاطركم الرأي حيال الحتمية.
فالنصر في التحليل الأخير حليف الشعوب المناضلة»؛ وهذا الايمان سلاح هام
غير أنه لا يكفي وانما مطلوب ايضا معطيات مادية» وأهمها من وجهة نظري
هو ما راكمته الثورة المعاصرة» ومطلوب ايضا برنامج يقرأ لوحة التناقضات
ويعرف اتجاهات الحركة بحيث تدفع قوى هذا البرنامج تقلها في إتجاه يخدم
أهدافها وتترسم تاكتيكات تلائم كل لحظة تكفل لها القدرة على الوجود والقدرة
على الفعلء فمثلا ان شعار الحماية الدولية على قاعدة الهدف الوطني بالعودة
والدولة وتقريز المصير هو خط ضروري الآن.
وبصراحة.لا استطيع تجاهل الصحوة الوطنية لشعبنا وتوق هذا الشعب
ومطلب الدولة هو مطلب ملح وحيوي وهذا يشمل بداهة القدس العربية يما تعنية
في ضميرنا الوطني والتراثي» ناهيكم عن عودة ؟ مليون فلسطيني أو أكثر تعيش
غالبيتهم ظروفا قاسية. فأجيال ناضلت وأجيال سوف تناضل من أجل الانتضار»
وان استسلام جيل أو قيادات لا يعني إستسلام الشعب» بل 3 ستنبثق من لاحام هذا
الشعب قوى وطاقات جديدة تواصل حمل الرايات في كل الازمان والظروف. إذ
ان البنية الذهنية والنفسية لشعبنا سيما الجيل الشبابي» تأبى الرضوا والاستكانة
لإملاءات امريكا والاحتلال» وهذا بات مؤكدا ونلمسه في اللحظة العايرة الحاليةء
ان - هو جزء من
- مداخل لصياغة البديل
- تاريخ
- 1994
- المنشئ
- أحمد قطامش
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed