مداخل لصياغة البديل (ص 322)

غرض

عنوان
مداخل لصياغة البديل (ص 322)
المحتوى
وهذا بقدر ما ينطبق على اليسار الفلسطيني اليوم؛ فهو بعد السقوط السياسي
للبرجوازية الفلسطينية فك تحالفه معها علما أنها أقرب اليه تاريخيا في مسائل
عديدة بينما يتقاطع اليوم مع إتجاهات سياسية غيبية لا تتقبل الديمقراطية وبعيدة
عنه تاريخيا فيما يشترك معها في أرضية سياسية وطنية.
لو كنا في فيتنام حيث حزب الشغيلة كان الحزب القائد في جبهة الفيتكونغ»
لاختلف الامرء أما في حالتنا فاليسار قوة رئيسية وحسبء فما هي معضلاته وما
هو مستقبله؟
في البدء يجدر لتنويه الى أنني تفاديت إستخدام تعبير أزمة اليسار» حيث
فضلت تعبير آخر هو اليسار على خافة أزمة» وهذا ليس تلاعبا بالألفاظ: بل ان
التوصيف النظري يحدد إطار العرض الفكري الذي سأقدمه اليوم؛ وهو بداهة
يلخص تشخيصي واجتهادي. وهذا أشبه بالطبيب الذي يعالج المريضء فالخطوة
الاولى هي معاينته» وبناء على هذه المعاينة يحدد الدواء. وأية معاينة خاطئة
تفضي ثلقائيا الى دواء خاطيء ‎٠‏ وبديهي ينبغي عدم التهرب من مواجهة
المشاكل؛ فالهروب لا يفيد في كل شيء بل يزيد الطين بلة؛ ولكن ينبغي المواجهة
- المعاينة بدون تهويل لا يرى سوى العيوب والمصاعب أو تهوين يقوم بتسطيح
وتبسيط العيوب والمصاعب.
وكما تعلمون فالفكر اليساري نقدي» والحركات اليسارية تأتي لنقد المجتمع
بإعادة باه وباتتقي فالأحرى بها أن تقد نفسها كيما تزيل لتئيس والجفات من
والسؤال الجوهري: هل اليسار ضرورة موضوعية ثورية أم انه ظاهرة
مرضية أو,نافلة لا حاجة لشعبنا بها؟ فلو كانت ظاهرة مرضية أو ,نافلة لا قيمة
لها فلا مبرر لبذل: الجهد لانقاذها وترميم تشققاتها وتصليب عودهاء اما ان كانت
ضرورة ثورية فهنا يجدر الحرث والعمل.
كمحصلة عامة ان اليسار يحتوي على منجزات الرأسمالية. والموروث
الفكري التقدمي للبشرية ويتجاوز ذلك لتحقيق عدالة تجتث الاستغلال الطبقي في
إطار من الديمتراطية الجذرية وكل يسار يبني نموذجه حسب ظروفه وخصائصه
القومية. إذ ليس مطلوبا مني أن أكون يساريا فرنسيا أو أرمنياء فمهام اليساري
الفرنسي في جوهرها هي الثُورة على الاحتكار الرأسمالي بينما في الصين هي
نا
تاريخ
1994
المنشئ
أحمد قطامش
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed