مداخل لصياغة البديل (ص 353)
غرض
- عنوان
- مداخل لصياغة البديل (ص 353)
- المحتوى
-
تسبق العمل!! الأمر الذي يستدعي اجتثاثه تماما!! وتقليص المقرات واستتجار
مقرات أرخصن منها... ويكفي ان نذكر ان قيادة الاركان الفيتنامية التي هزمت
حلف الأطلسي وعلى رأسه الغول الامريكي هي حتى اللحظة بدون بناء؛
كمقر لهاء اي انها لم تنفك تعيش في الخيام والمعسكرات كسواها من الجنود.
ولنتذكر حياة الثورة في السنوات الاولئ: بعد هزيمة حزيران عام لات
فحينها كانت مكاتبها البسيطة داخل المخيمات» وقواعدها تعيش حياة فدائية
حقيقية» ومنذ ان انتقلت مكاتبها الى الشقق الضخمة والشوارع الراقية وتحولت
الى ما يشبه فرع الشركات الرأسمالية أصاب الشورة الصدأ وانقلست روح
المتبقرطين والاوساط المتأثرة بهم» وحلت الطقوس الادارية المعيقة والمنفرة.
وأريد ختاما ان انهي حديثي بلفت نظركم الى حقيقة ليست جديدة عليكم:
اي نسبة البطالة المتزايد في مجتمعنا سيما بعد الطوق التجويعسي الذي فرضه
رابين على الاراضي المحئلة» فأكثر من نصف الطبقة العاملة عاطلة عن العمل
.اليوم؛ وانتغْ سوف تتحررون ذات يوم فيما اغلبيتكم من العمال والمثقفين الذين لن
تنفتح لهم بوابات العمل بسرعة؛ وأقاية فقط منكم يمكن ان يعثر على عمل. وما
اراه توجها إنقاذيا للعديد من العاطلين هو المشروع الحر الصغير الذي يحتاج الى
رأسمال تأسيسي بسيط (مطعم صغير- كافتيريا سائدويشات/يقالة/مزرعة آرائنب
أو دجاج/تسمين خراف/فلاحة ارض).؛ حتتنى أبناء المخيمات أو المدن الذين لا
أرض لهم يمكن ان يعثروا على ضالتهم في الريف من خلال نظام الضمان أو
المخاصصة:؛ بل وهناك الكثير من أصحاب الاطيان يرحبون بمن يعتني بارضهم
بدون ان يطالبوه بأي ريع. .
وباختصار عليكم اكتساب نفسية الفلاح والحرفي والتاجر الصغيرء أما
المحظوظين أو الذين تقسو عليهم الحياة اقل من سواهم ممن تحتضنهم عائلاتهم
وتؤمن لهم ما يمكن ان يوفر لهم دخلا ثابتا أو فرصة عمل أفضلء فهؤلاء قلة
ولكن لعلهم يسندون رفاقهم ايضاء .ليس بمساعدتهم بمصروف جيبء فهذا وان
يحصبل أحياناء ولنتذكر هنا تجربة الصديقين ماركس وانجلز حيتما صرف الثاني
علئ الاول حوالي عقدين من إلزمن حينما كان الاول متفرغا للعمل
الثوري وأفقر من فر الكنيسة» وانه تناول البطاطس أسابيع متواصلة كما جاء في
مراسلاته؛ بل ليموت ابنه من سوء التغذيّة ولتلحقه امه ايضا وماركس بعد سنوات
بالنظر لقلة العلاج.. فلولا انجلز لماتت 'عائلة ماركس منذ الخمسينات من القرن
8. ولنتذكر من تاريخنا العربي ايضا أهل.المدينة حينما رحبوا بأتباع الدعوة
232 - هو جزء من
- مداخل لصياغة البديل
- تاريخ
- 1994
- المنشئ
- أحمد قطامش
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed