أم القرى : عدد 2 (ص 2)

غرض

عنوان
أم القرى : عدد 2 (ص 2)
المحتوى
«ام القرى”٠‏
مذلولنك
إن انقسام الرأي وتعدد الاحزاب واختلاف وجهات
النظر , لظاهرة صحية وطبيعية باوساط اكجتمعات
المتحضرة » واحدى الاسس المتيئة التي تقوم عليها
هباديء الديمقراطية » وضرورة حتمية يفرضها واقع
النضال » من جل المصالح الوطنية والقومية لكل
الشعوب والاهم ؛ في السمو بالقرارات المصيرية إل
الدرجة الاكثر هناسسبة لمخططاتها واهدافها الواقمة
والمستقبلية على خد سواء ‎٠‏ ونزعة الانسان الفطرية
في السعي الحثيث ‎٠‏ هن أجل المصلحة العامة على الدوام
امام خيارات مختلفة وسبل متعددة على مفترق الطرق
المجهولة معالها المستقبلية والمتبايئة إلى حدود متميزة »
بين الطول والقصر 2 والسهولة والوعر والساكة
والكثيرة العوائق والملعطفات والحواحز الشائكة ‎٠‏ وبعد
دراسة وافية وتحليل دقيق وتمعن همدروس لكل
الايجابيات والسلبيات من جهة او التضحيات والمكاسب
من جهة اخرى » يمكن للانسان بعد ذلك كله ان يتخل
القرار ‏ أو لا يِدَحْدَه انطلاقا من واقع قدراته
وامكاناته التي يمكن ان يتقدم بها , ومن واقع حاجاته
التي لا غنى له عنها بمعتقداته ومفاهيمه الخاصة ‎٠‏
‏ومن هنا يمكن أن نبدا الحديث عن القضية الوطلية
والوحدة الوطنية بالمؤشرات التالية :
‎١‏ أن المصلحة العامة هي أقدس وانبل المثل
التي يناضل الجميع من اجلها ‎٠‏ وبذلك تكون القضية
الوطئية هي الهدف الاسمى والشرف الارفع كذروة
سنام المصلحة العامة ‎٠‏ حتق الجميع وواجبهم المقدس
يؤديه المواطن عن قناعة تامة واخلاص اكيد ‎٠‏ والطرق
هن أجل القضمية متشعبة ومتعددة المسالك وليس
محصورة بفكر او مبدا دون غيره ‎٠‏
‏1 عندما يقف الانسان على هفترق الطرق ‎٠‏ فمن
حته بما يملك هن قدرات فكرية وتجرية ذاتية ان يمعن
النققر وبعيد الحساب في اجتهاده لاختيار الانسب
لامكاتياته على البدل والعطاء والتضمحية » بعيدا عن
التفليل والتشكيك ‎٠‏ والانسب ايضا تحاجاته بعيدا
عن الخيال والاوهام واحلام اليقظة ‎٠‏ ومن هنا كانت
الدعوة للمبدا » ليس بطرح الايجابيات وحدها » دون
عرض للنواقص والسلبيات بموضوعية وتجرد عن
الذاتية والانانية » وصدق وصراحة في التحليل الملطقي
لكل الابعاد والظروف المحيطة بالطريق والهدف عل
جد سواه *
‏"ا إن الانسان إذ يمي في الطريق الذي اتخل,»
فمن حقه ان مهد لتفسه سيل النجاح والمئاخات الاكثر
هناسبة في حدود معيئة ‎٠‏ ومن واحبه ان يفل المسير
لحو الهدق مقتئعا على الدوام باله قد مشى وهو يملك
حرية التقدير والاختيار وان هئالك طرقا كثرة قد
مفى بها الآخرون في الوقت الذي لا يزال فيه الكثيرون
على الملترق بين إقدام وإحجام ‎٠‏
‏ومن هنا كانت المصلحة الوطئية هدفا للجميع »
وما المبادىء والمعتقدات بكل الوسائل وشتى الاساليب
[لا عملا من اجلها وتضحية في سبيلهاء وانها على الدوام
ستبقى الرباط الذي يضم الجميع إلى وحدة الهدف
واكص ‎٠‏ وحيث كانت الدعوة للمبدا حق مشروع فان
ها يصادف على الطريق هن تجاحات او انتكاسات على
حد سواء ها هي إلا مسؤوليته دون ذنب للآخرين ‎٠»‏
‏5- أن يتخد الانسان طريقه حق مشروع تقره كل
القوانين والاعراف ‎٠‏ ولكن ذلك لا يكفي ابدآ ‎٠‏ فالقناعة
بالشيء واجب وهبادرة بالمباشرة بلا تردد ايا كانت
الروف ومهما تكن المعفلات ‎٠‏ والخطر شيء يرتكبه
الانسان ان يبقى المفترق بين الحيرة والتردد لتبقى
الطرق خاوية والاعداف بعيدة المثال ‎٠‏ وتلك كانت
ولا ترال عقدتنا المليعة والعقبة الكاداء التي حالت
وتحول دون التقدم نحوها قيد انملة ‎٠‏
‏لقد طال الانتظاد بنا على المفترق بالرغم من ان
نسبةعالية منا قد حددت طريقها ‎٠‏ لم نحجم عن المي
لي الطريق فحسب بل قمنا بتحويل المنترق لساحة
صراع دامية ومريرة كانت ولا تزال تمضي بنا بعياد؟
‏القضية الوطنية والوحدة الوطنية
‏عن جوهر القضضية التي لذرنا الفسنا هن اجلها ‎٠‏
‏ومكثنا طويلا في دوائر مقفلة لا نفاذ منها ‎٠٠‏ عائقا
جديدا اردناه لانفسنا المريضة ‎٠‏ وسدا مليعا بليئاء
بايدينا الملطخة ‎٠‏
‏ه كان هن البديهي جدا ان المضي في الطريق
هن اجل الاهداف السامية لا يتقبل الصراعات الدالحلية
ويترفع عن الذاتية والائانية والاحتكار ‎٠‏ لان الطريق
ومن مفى به ها هو إلا وسيلة من سبل متعددة وجزء
يسير هن مجموعة متكاملة ‎٠‏ وعليه فان إدعاء البعض
واغتراره بقطع اشواط طويلة هن السبل التي اتخذوها
ها هو إلا دعايات جوفاء واباطيل زائفة الاهداف إعلامية
بحتة والدليل الاكبر على ذلك اسستمرار المسراعات
الداخلية هع الئفس والئراعات المستفحلة هم الغير بما
إيتناقص وجوهر المبدا هن اساسه ويثبت الاستمرارية
في دوام السعي بالدوائر المفلقة على نقطة البداية »
‏إن العمل الوطني لم يكن في يوم من الايام ولن
يكون ابدآ سلعة يلمكن تباذلها ونجارة يسهل احتكارها»
وتنصيب ذوي المبادىء والعقائد من انفسهم هملوكآ
لقيادة الآخرين وتوجيه الآخرين واحنواء الآخرين
كشرط اساسي وهدف اساسي للمضي في الطريق
لاكبر دليل على الفشل الذريع في السمو بانفسنا
لستوى المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقئا اتجاه ما
نئاضل من أجله وفي سبيله ‎٠‏
‏لقد كانت الاتجاهات السياسية والمعتقدات الفكرية
هن أجل المصالح الوطنية والاهداف القوهية متاصلة
باعماق الشعب العربي الفلسطيني كشعب عريق مكافح
هنل الازل ‎٠‏ ومع بداية القضية كانت المصلحة الوطنية
اهم الاهداف التي ناضل هن أجلها الشسعب الفلسطيني
بكافة قياداته واتجاهاته ‎٠‏ وبقيت اشكال التضال إلى
عام النكبة آقرب ها تكون إلى العمل الفردي والجهود
الذاتية عَل مختلف الاصعدة السياسية والعسكرية »
تفتقر للوعي المبداي والثقافة الثورية والتنسيق
الجماعي ‎٠‏ حقا لقد كان الاجماع على المصلحة العامة
شاملا » ولكن لم يكن هنالك هن يملك القدرة على
اتخاذ القرار في الحرب والسلام والذي العكست آثاره
السيئة على بقاء القضية في طريقها إلى الانسياب الاعمى
ومن ثم إلى الركود والضياع ‎٠‏
‏لقد اتخلت القضية ابعاد؟ جدينة واثمكالا" همتعددة
وانحرافات خطيرة ساهمنا كثير؟ يصتعها واخراجها إل
حيز الوجود لنسير بنا القضية هن سسيء إلى اسوا في
واقع اشد هرارة وطرق اكثر وعورة وتباعد عن المفترق
يكتنفه الغموض وامزيد من المتاهات والحواجز ‎٠‏
‏ويمكن لنا تصوير الوقائع آنذاك على النحو التالي 1
‏ا بحلول الخامس عشر هن ايار عام ثانية واربعين
القسم الشعب الفلسطيني رغم انفه وخروجا عن طوعه
وارادته بين محتل ومقيم ولاجى: همقيم ولاجىء مشرد
وبدلك تباعدت بنا المسالك وان كنا لا نزال مجتمعين
على الهدف والمصير ,
‏؟- دخول الجيوش العربية فلسطين افقد الشعب
الفلسطيني قدرته وحته الطبيعى في المبادرة واتخاذ
القرار ‎٠‏ لم يكن له رأي بمسمع بمشاريع التقسيم
والحلول السلمية ولم يكن يملك شيئا في القدرة على
مواصلة الحرب التي توقفت ء. وتجمدت بتوقفها القضية
بين اللا حرب واللا سلم لسئوات وسئوات متعاقبة ‎٠‏
‏ارتات بعفى القيادات الفلسطيئنية آنذاك طريق
القومية العربية هن أجل المصلحة الوطئنية بمحس
حريتها وارادتها ‎٠‏ وتم ضم الضفة الغربية لشرقي
الاردن 2 وقطاع غحزة لمصر , في الوقت الذي كان من
السهل والواجب معاآ انشساء اللولة الفلسطيئنية اكستقلة
بتلك الناطق والذي غدا بعد.ربع قرن من اكثر المطالب
الوطنية والقومية الحاحا وسسعيآا من أجله ‎٠‏ وقد زاد
ذلك هن تشسبت وانقسام الشسعب الفلسطيئي وتفاقم
ازماته »
‏1- كان من الواجب والمسلم به ان تقوم القومية
العربية بمساعدة الشعب الفلسطيني. على تحقيق وحدته
‏الوطنئية وتضميد جراحه النازفة وتهيئة جميع السبل
والمناخات التي هن شانها حق تقرير المصير بكامل
حريته ومحض ارادته ‎٠‏ هن أجل مصلحته الوطنية ‎٠»‏
‏وعلى العكس من ذلك تماها. دخلى التفيية الفلسطيئية
‏ون اوسم الابواب متاهات وصراعات القوهمية العربية
جاتشاه الشاسعة٠‏ ولم يكن ذلك وللاسف الشديد
من اجل الاهداف القومية هن قريب أو بعيد ولكن هن
اجل اهداف ذاتية وانانية زادت كثيرا من العناء والاجهاد
بالدوائر المفلقة »
‏وتمر الايام وتتابع السئين » الانقلابات العسكرية
المتلاحقة هن أجل فلسطين , الثورات والانتفاضات من
اجل فلسطين , الاحلاف والمعاهدات والاتفاقيات من
اجل فلسطين ‎٠‏ وتمتد الخلافات واشتد حدة الصراع
وترتفع ابواق الدعاية والحملات الاعلامية والشعارات
هنْ اجل فلسطين ‎٠‏ حرب هستّعرة لا هوادة فيها بين
المصالح القومية وعملاء الاستعمار والامبريالية ‎٠٠‏ بين
الوطنية والرجعية » كل ذلك من أجل القضية ‎٠‏ وضى
شعب فلسطين في الطريق الطويل مع الركب ‎٠٠‏ صراح
وردح وحهجابهة دائمة هن أجل الصلحة الوطنية
والاعداف القومية ‎٠‏
‏وحتى عام سبع وستين يمكن لنا طرح الحقائق
النالية ؟
‎١‏ لقد فشلت القومية العربية كطريق للشعب
الفلسطيني هن أجل القضية الوطنية فشلا ذريعا وبقي
الجمود بين اللا سلم واللا حرب مخيما طيلة “تلك
السنوات في الوقت الذي ازدادت فيه عمليات الكبت
والملاحقة والقمع بصفوف الشسعب الفلسطيني وبتطلعاته
الستقبلية بوجوده ومصيره ‎٠‏ وان عملت بعض الانظمة
العربية مخلصة من أجل فلسطين وشعيها فلقد كان
ذلك عبتا ثقيلا على كاهلها وعل اقتصادح ‎١‏ كركتى
وجزءآ يسيرا من اعباء ومسؤوليات تلك الانظمة اتجاه
حركات التحرر الوطني والقومي ,. ولا نقصد بذلك
حقيقة الفشل الذي تجرعته تلك الانظمة بالم ومرارة »
‏ان الحركات الثورية الفلسطينية التي ظهرت
في السنوات القليلة ها قبل الحرب ما هي إلا حركات
لا ارادية اخرجتها إلى حيز الوجود صراعات القوية
العربية في المنناقضات المنباينة والمواقف الصاسعة عل
حلبة الصراع الدولي والتي أفقدت تلك الحركات القدرة
على الشمولية والعطاء والمد الثوري في ظروف التمزق
والتشتت والانقسام ‎٠.‏
‏أن الحركات الوطتية والعقائدية بالافكار
العربية وخاصة التنظيمات اليسارية والدينية قد
وضعت القضية الفلسطينية في حساباتها ‎٠‏ وعل جداول
اعمالها كجزء من مخططاتها القومية والانسائية ‎٠‏ وعلى
الرنحم من صراعاتها المريرة هع الانظمة العربية فلم تكن
تملك القدرة على كبح جماح الانقسامات الداخلية
بصفوفها والصراعات المبداية مع التنظيمات المئاوئة
على الساحة ‎٠‏
‏ووفي خضم ذلك الواقع المرير وتلك الظروف
اليائسة » بقيت القفصية الفلسطيئية محط“ الدعاية
والاعلام لتحقيق المكاسب والمواقف الآئية التي لا تؤثر
بجوهرها من قريب آو بعيد ‎٠‏
‏وجاءت حرب حزيران عام سبع وستين وتغيرت
الخارطة السياسية لفلسطين والاقطار العر بية المجاورة٠‏
ويلفرض' واقم ديد أشد مرارة تهتز له الامة العربية
من الاعماق ‎٠‏ وبعد ذلك بست سئوات نشسبت حرب
رمضان المجيدة وتلتها اتفاقيات فض الاشتباك واتفاقيات
كامب ديفيد ومعاهدة السلام المصرية الاسرائيلية [ل
ان تم الانسحاب النهائي من مسيئاء ‎٠‏ ويمكن لنا بعد
ذلك تصوير الوقائع التي عاصرناها بالفسنا وعشسمئاما
ولا نرال بدموع الفرحة والياس تارة , والامل والرجاء
تارة خرى طيلة سئوات الاحتلال على النحو التالي :
‏© تنضل بتتبع بقية البحك في العدد القادم ©
هو جزء من
أم القرى : عدد 2
تاريخ
1982-06-25
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed