العمل الفدائي في قطاع غزة من ١٩٦٧ – ١٩٧٣م (ص 231)

غرض

عنوان

العمل الفدائي في قطاع غزة من ١٩٦٧ – ١٩٧٣م (ص 231)

المحتوى

بمظهر الإنسان اللطيف الوديع المهذب ‎٠‏ الذي لا يحب الإيذاء » ويدافع عن
المظلومين » الأول يهاجم المعتقل والثاني يحميه منه » والأول يحرم المعتقل من شرب
الماء أو الذهاب لدورة المياه » أو التدخين » والثانييوذر له ما يلزمه » وهذا التناقض
المصطنع يخلق جو ‎١‏ نفسيٍ ‎١‏ يجعل المعتقل يتمنى أن يظل في كنف المحقق الوديع »:
مخلق جو | من الحوار الذي يتم فيه الأخذ والعطاء » وقد ي سدي المحقق "الوديع'
النصيحة للمعتقل » وقد يحصل الاتفاق بينهما على عقد صفقة اعتراف مقابل الحماية
من الضرب(")
(١٠)حصر‏ اهتمام المعتقل في قضية واحدة » وذلك لتركيز تفكيره في الموقف الذي يعيشه
؛ وما يعانيه من قلق وسوء تغذية وتهديد وفقدان الطمأنينة » وذلك لإرغامه على قبول
المساومة بغية تخليصه من هذه الأوضاع السيئة » ويتم هذا الحصر عبر العزل »
والحرمان من كافة وسائل الترفيه والتسلية » إضافة إلى الاستجوابات المطولة المملة
والمتكررةا")
(١١)المراوغة‏ : عند ظهور قدرة المعتقل على الصمود ‎٠‏ يلجأ المحقق إلى المراوغة
والمساومة » ويكثر من النقاشات بهدف التقاط الأخطاء من خلال حديثه » كأن يقول
أنا متأكد أنك غير منظم » وأنك رفضت التنظيم ؛وأنك لم توافق على نقل المتفجرات
أو الأسلحة » أو الاجتماع مع فلان » فلو قال المعتقل نعم رفضت » فهذا يعني أن
أحد ‎١‏ عرض عليه التنظيم ». فمن هو ؟ ولماذا عرض عليه ؟ وهكذا تكون المراوغة
وطول النقاشات سبب ‎١‏ في تحصيل الاعتراف7 .
(١١)إقرا‏ ذ الطعام بالضرب : يلجأ المحققون إلى ضرب المعتقل أثناء فترة التحقيق في نفس
الوقت الذي يتناول فيه طعامه ‎٠‏ ويكون الطعام في فترة التحقيق قليلاً جد ‎١‏ قد يصل
إلى سدس رغيف من الخبز ونصف بصلة » أو بيضة » أو ملعقة مربى » أو سائل
فاتر ي فترض أنه شاي!) .
. 7١١5-1١١7 ‏انظر : ج. ش : فلسفة المواجهة » ص‎ )١(
. ١4 ‏حجار » محمد : أساليب إسرائيل ».ص‎ )١(
2 : فلسفة المواجهة » ص 57-55 ؛ حجار » محمد : أساليب إسرائيل » ص ‎١١‏ .
(4) م. ع : الفلسطينيون في السجون » ص ‎١188‏ ؛ عبد الرحمن ‎٠»‏ أسعد : أوراق سجين » ص ‎73١‏ ؛ معاملة
المدنين : ج ‎١‏ 6ص 50
5

هو جزء من

العمل الفدائي في قطاع غزة من ١٩٦٧ – ١٩٧٣م

تاريخ

2003-03

المنشئ

زكريا السنوار