العمل الفدائي في قطاع غزة من ١٩٦٧ – ١٩٧٣م (ص 260)

غرض

عنوان

العمل الفدائي في قطاع غزة من ١٩٦٧ – ١٩٧٣م (ص 260)

المحتوى

عندما اعتدى الضابط الإسرائيلي على المعتقل محمود دنهش في سجن عسقلان
بتاريخ ١917١9/1/٠آم‏ كان عدد المعتقلين هناك 77 ؛معتقلاً » اتصقهم محكوم” عليه
بالسجن المؤبد » والنصف الثاني تزيد محكومياتهم عن ‎١5‏ سنة() » فلو أخذ هذا السجن
كعينة من بين السجون ‎٠»‏ لأمكن التعر ف على مدى تأثير الاعتقال على العمل الفدائي »
حيث إن مئات الفدائيين خضعوا للاعتقال » وحوكموا بالسجن ما لا يقل عن © اسنة سجذ |
فعلد ‎١‏ » وهذا يعني تعطل هؤلاء عن ممارسة دورهم النضالي المقاوم .
وكان لهذا الاعتقال آثاره » فمن ناحية واصل فدائيون آخرون العمل الفدائي غير
أنهم كانوا أقل خبرة وتدريب ! » إذ لم يسبق لهم التدرب ضمن جيش التحرير » أو حتى أنهم لم
يدرسوا التربية العسكرية في المدارس الثانوية » لكنه و لدوا في مجتمع يقاوم الاحتلال » فرأوا
للقِل » أو نقلوا يوم ‎١‏ أسلحة للفدائيين » أو سمعوا كيف تقذف القنابل » أو تعلموا كيفية
إعداد قنابل المولوتوف » فصد عوها وقذفوها على الدوريات العسكرية » وقد انعكس ذلك كله
على مستوى الأداء الذي انحدر في عامي 192103-1517 كما مر سابة! .
كما أدى الاعتقال إلى ضرب الخلايا والمجموعات مما عرقل العمل في هذا التنظيم
أو ذاك » في هذه المنطقة أو تلك » ويصحب ذلك استيلاء الجيش الإسرائيلي على أسلحة
كانت بحوزة الفدائيين » وقد تكون هذه الأسلحة شخصية » أو تكون في مخازن تابعة للتنظيم
» وأَيٍ ا كانت فإنها خسارة كبيرة في ظل شح الأسلحة » الأمر الذي ألجأ الكثيرين إلى تصنيع
زجاجات المولوتوف لاستخدامها .
هذا على مستوى العمل الفدائي ‎٠‏ أما أولئك الفدائيون المعتقلوفقد حو لوا المعتقلات
إلى مدارس وطنية » فيها برامج محو الأمية » والعديد من الجلسات الثقافية » والحوارات »
ودراسة تجارب الثور ات العربية والعالمية » وحرب العصابات » وغير ذلك( » مما أفاد
المعتقلين ذوي المحكوميات القليلة » والذين خرجوا من السجن ليشاركوا
‎)١(‏ اليوميات الفلسطينية » مج ‎١4‏ » ص 540 ؛ ع. م : شهريات السياسة الإسرائيلية » شؤون فلسطينية » ع 5 »
يناير 517١م‏ ع ص 7357 .
‎)١(‏ الأرض : السجون في الكيان » ص 77 . ٍ
في العمل الفدائي من جديد » أو ليتجنبوا أخطاء كانت منتشرة في العمل السابق .
كما بدأ المعتقلون اهتمامهم بالناحية الأمنية » وتراكمت لديهم مع الأيام تجربة أمنية
؛ استفادوا منها . وأفادوا أصحاب المحكوميات القليلة ‎٠»‏ لينقلها هؤلاء لأيناء الشعب عند
خروجهم من الاعتقال » وقد أدت هذه التجربة الأمنية إلى بدء ملاحقة المعتقلين لبعض م ن
أسقطوا أثناء التحقيق معهم ‎٠‏ ففي 3177١/١//م‏ قتل المعتقلون في سجن عسقلان معتقلا
ا"

هو جزء من

العمل الفدائي في قطاع غزة من ١٩٦٧ – ١٩٧٣م

تاريخ

2003-03

المنشئ

زكريا السنوار