العمل الفدائي في قطاع غزة من ١٩٦٧ – ١٩٧٣م (ص 263)

غرض

عنوان

العمل الفدائي في قطاع غزة من ١٩٦٧ – ١٩٧٣م (ص 263)

المحتوى

تمهيد :
تمثل المرأة نصف المجتمع » وتقع على عاتقها مهمات جسام ‎٠»‏ فهي المدرسة
التي تربي الناشئة » وهي الأم الحانية » والزوجة الوفية » والأخت الصادقة » ويرتبط بدرجة
وعيها وبذلها وعطائها التوج + الإيجابي عند الرجال لما فيه مصلحة الوطن » فإذا شجعت
على ذلك » تزداد لديهم الدافعية » أما إن ثبطت الرجال فإنها تقذف بهم للجيالك ور .
كما إن للمرأة دور ‎١‏ لا يمكن تجاهله في الحرب الثورية » فمهما بلغت درجة وحشية
العدو فإنها سوف تعامل بأسلوب أقل خشونة من الرجل » وبالتالي يمكنها أن توصل
رسالتها للجهة المطلوبة » وهي الأقدر على الوصل بين القوات المتباعدة" .
وفي فلسطين لم يقتصر العمل الوطني في يوم من الأيام على الرجال وحدهم » بل
كانت ح صة المرأة دوم ‎١‏ كبيرة سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة وذلك بحكم ارتباطها
العضوي بالأب والزوج والابن والأخ » وبحكم كونها جزء ‎١‏ من الشعب تواجه ما يواجهه(" ‏
وما دام أقاربها في نضال فهي تشاركهم النضال شاءت أم أبت ‎٠»‏ فاستشهاد أحدهم يعني
تحملها التضحية الكبرى » وعندما يتعرض أولئك للمطادرة أو السجن أو الاضطهاد فهي في
قلب التضحية() .
لكن مشاركة المرأة الفلسطينية في العمل الفدائي لم تكن في يوم من الأيام بهدف
إبراز التساوي مع الرجل ‎٠‏ أو مناهضة الدين أو العادات والتقاليد في المجتمع الفلسطيني »
بل كانت بهدف المساهمة الفاعلة في العمل الوطني والثورة » بدليل أنها إلى جانب مشاركتها
في العمل الفدائي كانت تحافظ على التقاليد والقيم والدين!؛) .
ولأن المجتمع ينظر للمرأة على أنها مخلوق ضعيف بحاجة دائمة إلى الحماية »
كان الأهل يراقبون تصرفات فتياتهم » وقد يمنعونها من مواصلة نشاطها خوذ! عليها من
‎)١‏ أبو لبدة » حسن : الحرب الثورية » ص ‎١١72‏ .
‎)١‏ شفيق » منير : موضوعات حول نضال المرأة » شؤون فلسطينية » ع 57 » كانون الثاني / يناير 511١م‏ » ص
‎5٠١١‏ .
(") المرجع السابق » ص ‎7١-5٠05‏ .
(5) المرجع نفسه » ص ‎7١8-5٠١٠‏ .
مصير مبهم قد تتعرض له إذا انكشف أمرها”) » أو حفاظا على شرف العائلة الذ قِد ي و>ث
إذا تعرضت للاعتقال » أو نتيجة الاختلاط بالرجال نتيجة نشاطها الثوري!" .
)
)
ا

هو جزء من

العمل الفدائي في قطاع غزة من ١٩٦٧ – ١٩٧٣م

تاريخ

2003-03

المنشئ

زكريا السنوار