جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 15)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 15)
المحتوى
مع مصلحته الخاصة » وكان بقصد من اصحاب الحاجات لتأدية
خدمات نودبها بطيبة خاطر » وقد شهدته مرارا نترك فراش مرضه
تتلبية الطلب لخدمة وعد بادائها ‎٠‏ وكانت له صداقات متينة مع
اخوانه المسيحيين الذين كانوا ببادلونه هذه الصداقة » وتأتينى
حادثة طريفة الآن » وهي مثل عما كان يقوم بين الطوائف من الفة.
فقد سافر مرة المطران مسرة » مطران الطائفة الارثوذكسية في ذلك
الحين » الى خارج البلاد » وقبل سفره خاطب مودعيه من طائفته
قائلا : « اذا استعصى عليكم امر في غيابي فهاكم ابو على بقوم
مقامى » ‎٠‏ واذكر اننى حينما تحجكيت ومنعت من رؤية الرجال »
بقيت استقبل من اصدقاء ابى الحميمين حبيب باشا السعد ونجيب
طراد وامثالهما ‎٠‏
اما امى » فقد كانت في تكوينها الحسدي », مثالا لما تنصف
ه عائملتها ‎٠‏ فهى بيضاء اللون » شقراء الششعر » زرقاء العينين »
قصيرة القامة » جميلة الصوت ‎٠‏ وكانت مثال الام النشيطة المضحية
بكل راحتها من اجل الزوج والاولاد » وقد تزوجت في الرابعة
عشر من عمرها » ولم يكن زواجها من ابي غريبا عن العائلة اذ
ان جدتها لامها وجدة ابي لامه كاتنا اختين ‎٠‏ وهي من عائلة البربير
العريقة المحافظة المحبة للعلم » والصورة التي لها في ذهني في تلك
الايام » هي صورة الحركة الدائمة » فمي الزوجة المتمائية والام
البنقظة » واشهد انها مع كثرة اولادها الذين بلغوا الاحد عشر لم
تدع واحدا منا بشعر مرة اته مهمل عند ذهابه الى المدرسة » او
اننا لم نجدها في البيت عند عودتنا اليه » وقد ارضعت جميع
اولادها بنمسها » منذ البكر حينما كانت في السادسة عشر الى
1
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed