جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 18)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 18)
المحتوى
من اسبوعين ‎٠‏
وبأتى بعدهما منالصبيان محمد» الذي كان شديد الالتصاق
بأبيه » وبحب دائما مجالسة الكيار والاستماع الى احاديثهم » ثم
التعليق عليها امام اخوته » وهو بتفلسف عليهم » فيقابلونه
بالاستهزاء حتى يثيروا غضبه ؛ وكان سريع الغضب طيب القلب ‏
بطلي دائما من الدنيا ان تحقق آماله » وقد حقق الكثير منها في
كبره حينما اتجه الى الخدمات العامة والخاصة » ثم تفانى في خدمته
اجمعية المقاصد التي ترأسها في اواخر ايامه ‎٠‏ وهو محب للعلم
شغوف بتلقي المعرفة والاستزادة منها ‎٠‏ هذا مع ميل الى التزعم
والى فرض سلطته على من حوله ‎٠‏ ولكنه كان كريما جدا بمرع
الى مساعدة كل من يطلب المساعدة ومن لا يطلبها » وقد لاقت
امي الكثير من العنت ف تربيته لتصلبه » وهروبه من الاطاعة » كمة
لاقت هذا العنت ذاته بل اكثر منه من عمر الذي كان حركة دائمة »
بل كان (شيطان المصيطبة) » لا تهمه المخاطر ولا يهاب الاهوال ؛
فهو نتسلق السطوح ويمثي حول حواحزها من الخارج » مما
تحمل السكان المحاورين » وهم يرون مخاطراته بهرعون الى
البيت منذرين هلعين ‎٠‏ ولكن هذا لم بمنعه من النجاح ف دراسته»
او بقلل من خفة دمه » وهو الوحيد بين اخوته الذي الحق بمدرسة
داخلية للتخلص من حركاته ‎٠‏ وهو نششيط في عمله لا بلهيه امر
عن رياضته ( الصيد ) التى كان يتقنها كل الاتقان » كما يساعده
على القيام باعماله الخاصة التي اتجه اليها بهمة وحيوية + وكان
مصباح » وهو بين محمد وعمر من الصبيان » هادىء الطبع نحيف
البنية » مكبا على دروسه »؛ لا بتداخل في مشاحنات اخوته » ولا
14
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed