جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 24)
غرض
- عنوان
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 24)
- المحتوى
- 
                        الظهر فان الغداء كان يرسل اليه مع خادم الى محله » شأنه في
 ذلك شأن تجار البلد جميعا ٠ ويتحلق الاولاد حولهما يبصخبون
 ويتصايحون » وقد بتدلكلون على ابيهم » ويجلس الصعار منهم
 على ركبتيه ؛ ويخص البنات بمزيد من الدلال » ولكن كلمة واحدة
 منه ترجع الجميع الى قواعدهمء فتسكت الاصوات وتهداً. الحلية٠
 وبأوي كل” الى فراشه ٠ اما اذا حدث مع الأب ما بكدره ف اثناء
 النهار من احداث سياسية او تجارية فجاء البيت وعليه ملامج
 الزعل » فآن نظرة الى وجهه كانت تكفئ لتخرس كل صوت ف
 البيت ٠
 هذه صورة عن العائلة احببت ان اجعلها مقدمة لهنده
 الخواطر » لأنها » كما ذكرت » مثال لغيرها من العائلات في ايام
 الاولى وما بعدها ٠ وقد وعيت الحياة ونحن نعيش في المصيطبة
 وهى حي من احياء بيروت القديمة ٠ كان اشبه بقرية لها اهلوها
 بلهجتهم الخاصة ؛ اذ كان لكل حي من احياء بيروت لهجة يعرف
 بها 4 قهذا أبن المصيطية » وهذا.ابن رأس بيروت » وهذا ابن
 البسطة الخ ٠ واغلب سكان حيكنا كانوا عبارة عن بضع عائلات
 تمت" الى بعضها بصلة القربى » والكثيرون منهم يعيشون على
 نقل الاخجار والرمول بحصّلونها على ظهور البغال والحمير تلبية
 طالب البناء في انحاء بيروت + وكانت الشوارع. عبارة عن طرق
 زملية ضيقة » تحدها من جانبيها اما شجيرات الصبار أو الحيطان
 المتداغية الاحجار ٠ وكان يتنا شرف على بيروت ولا يحول ببينه
 وبين ارؤبة البحر أي بناء حاجز » كما يتطلكم من بعيد الى الجبل
 الممتد شرقيه ولا ما بمنع تمتعنا بمنظر سفوحه الخضراء تهارا ؛
 د"
- هو جزء من
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين
- تاريخ
- 1978
- المنشئ
- عنبرة سلام الخالدي
Contribute
Not viewed
 
                                
            