جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 25)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 25)
المحتوى
وانوار قراه المتلالثة ليلا » او رؤوسه المكسوة بالثلوج شتاء ‎٠‏
‏وقد بناه جد“ي بما يشبه الطراز الايطالي الافر نسي » وهو » مثل
الكثير من بيوت بيروت القديمة » في سقوفه المتناهية العلو تحيط
بدوائرها تفوش من الجص رسمت في زواباها صور من الازهار
الملونة ‎٠‏ ثم في ابهائه الواسعة » ذات الاعمدة الرخامية القائمة في
انحائها » وف قاعات الاستقبال المتعددة التي تأخذ القسم الاكبر
من مساحته فتقلل من عدد غرف النوم فيه ‎٠‏ كما تنصد“ره واجهات
زجاجية ثلاث بنيت على شكل قناطر طويلة تنتهي بشرفات ضيقة »
وتخيط به حديقة زرعت خلفيتها بأنواع من الاشجار المثمرة مع
اشجار الكينا الضخمة ؛ وغرست في مقدمتها مختلف الزهور
والورود التي نعمشقت منها على درابزين درجه معرشات زاهرة
زرقاء ‎٠‏ وكانت الحديقة مرتعا لالعابنا في كل مدة وجودنا في
البيت ‎٠‏
ومع هذه المساحات الواسعة لم يكن في هذا البيت الكبير
سوى حمام واحد بدخل اليه من المطبخ » وفوق هذا كان هنالك
ثلاث غرف خصص بعشها للمؤنة وبعضها للخادمات ‎٠‏
وقد ادخل ابي تحسينات كثيرة في مسألة الحمامات وغيرها »
كما حول بعضا من قاعات الاستقبال الى غرف للنوم ولكن هذه
التحسينات اضاعت ما كانت تتميز به السقوف من نفوش جمميلة ‎٠‏
اما علاقتنا مع اهل حيكّنا فاننا كنا نعرف كل شخص فيه »
كما ان سكانه كانوا بعرفوننا باسيائنا ‎٠‏ وبما ان جدي هو الذي
بنى البيت فقد كان جديدا على الحي » ولكن ذلك لم بحل دون
توطد اواصر الود بيئنا وبين اهليه » هذا الود الذي دام الى اليوم
1
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed