جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 29)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 29)
المحتوى
للسلطان والتضراع الى الله بحفظه ونختتمه بقولنا : « نعني امير
المومنين » سلطاننا عبد الحميد » ثم استيدل عيد الحميد بسلطاننا
محمد رشاد ‎٠‏ وكنت لصغر سني اظن ان كلمة «نعني مرادفة
لنعنع » ولا افهم الربط بين النعنع والسلطان ‎٠‏
واذكر على سبيل مثال طرق التعليم » بأتني حين دخلت الى
اول صف منها » وفحصتني المعلمة ولما رأت انني احسن القراءة ؛
وضعتني في اول المقعد الأمامي » وهذا كان يعني انني الاولى في
الصف » وكان هذا اسلوب التقدير من قبل المعلمة ‎٠‏ اما التعليم
فلم يكن ارقى كثيرا منه عند الشيخة ‎٠ ٠‏ اذ ان الصف بأجمعه كان
برد”د ما تلقكّنه اكاه المعلمة » ولكن المظهر كان ارقى على كل
حال » اذ اننا كنا نتجلس على مقاعد امامها طاولات ‎٠‏ وكانت هنالك
امتحانات في آخر السنة تحجري من قبل بعض اعضاء الجمعية »
حيث يجتمعون في غرفة المديرة وتقدم لهم الطالبات كل بمفردها »
وبعد الامتحان يتشاورون فيما بينهم عن درجة اجتهادها » ومن
ثم سضعون لها العلامة التي كانت اعلاها درجة سبعة » ولا ادري
من اين اتوا بهذا الرقم » ومن حازت الاعجاب وضعت لها نجمة
بجانب الرقم سبعة » ومن حازت الاعجاب الشديد توضع لما
بعد التشاور والتهامس نحمتان ‎٠‏ وكانت دروس الدين تأخذ حيزا
كبيرا من الدراسة اليومية » فنحن تتعلم القرآن الكريم واحكام
ترتيله » وفرائض الدين » الخ ‎+٠٠‏ كل يوم ‎٠‏ ولكن الامر الذي
لا ازال اذكر وقعه في نسي هو قساوة اسلوب الترهيب الذي كان
استاذنا الشيخ سالمُ فيه » حينما بشرح بعض زواجر الدين »
ويصف عذاب يوم القيامة لمخالفي اوامر الشرع وما ينتظرهم من
نار موقدة ء وبصور ذلك باسهاب دقيق » حتى كانت تلك الصور
55
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed