جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 30)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 30)
المحتوى
تأخذ على" احلامي وتقلق منامي ‎٠‏ ومع انه كان هنالك ذكر للثواب
واوصاف حنات النعيع 3 ولكن العقاب وصوره المتعددة كانت
تفوق كل ما عداها ‎٠‏ وانني لأتساءل الآن » هل يجوز ان يحذار
الاطفال من الشر بهذه الطريقة ؟ وهل هي الوسيلة المثلى لحملهم
على السير على الدرب المستقيم ؟
وعند وصولنا الى المدرسة كنا نخلع احذيتنا بمكان خاص »
ونستبدلها ببابوج ببقى بالمدرسة لهذا الغرض » وهذه العادة
كانت جارية في المنازل ايضا » فلم يكن اهل البيت يدخلونه الا بعد
ان يتركوا احذيتهم عند الباب » حتى ان الزائرات كنء يمعلن
واذكر من اخبار مدرستي هذه اننا كنا تتناول طعام الغداء
في المدرسة وذلك اما باحضاره معنا في اطباق صغيرة واما بارساله
الينا من البيت ظهرا » وكثيرا ما كان الطعام يصل الينا باردا ؛
فنلجأ الى خادمة المدرسة نسخنه لنا على الفحم لقاء بضعة دراهم »
وكانت هذه الطريقة تأخذ معها وقتا طويلا فلا تقدر على تلبية
جميع الطلبات » وتنبهت امي للامر ( وكانت شديدة الرعاية
للمدرسة ) فجاءت بوما لزيارتها تحمل معها هدية عد“ت رائعة في
تلك الايام » وهي عبارة عن ( بابور كاز ) ومعه صندوق بحتوي
على صفيحتين من الكاز » وتبرعت بتعليم الخادمة طريقة استعناله
تسهيلا لمهمة تسخين الاغذية » وكان استعمال البابور لا يزال في
اول ادواره في بيوت بيروت » وينظر اليه وكأنه اختراع جديد »
لا تزال ندور حول خطره شتى المناقشات وكان ذلك حوالى سنة
معو أو كمولاء ‎١‏
0
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed