جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 31)
غرض
- عنوان
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 31)
- المحتوى
-
ذكريات من ايام الطفولة
قلت ان امى كانت شديدة الرعاية لمدرستنا » فهى تحسب من
المتعلمات في زمانها » وقد تلقكتت مبادىء التعليم في مدرسة المقاصد
الخيرية الاسلامية التي أسست سنة ١8707 » ثم تولكى العناية
بتعلسمها اخوها الشيخ محمد البربير » وكان يعد من اعلام الفقه
في عصره ٠ وقد اشتهرت عائلتها بالعلم » حتى ان جدة امي كانت
تحسن القراءة ء اما امى فكانت تقراً الكتب الدينية والتاريخية
والقصص التي كانت تصدر في ايامها » وتعرف عن تاريخ العرب
والاسلام الشيء الكثير » وكانت تروي لنا في مجالس لذيذة شامقة
قصص البطولات في صدر الاسلام » ونوادر الخلفاء مع شعرائهم »
ثم مجالس قيانهم ومغنيهم ٠ واذكر هنا انه كان من بين الجهاز
الذي حملته معها الى ببت زوجها بعض الكتب مثل حياة الحيوان
للدميري » والكامل في التاريخ لابن الاثير وغيرها ٠ وكانت مع
ابي بقضيان سهراتهما في مطالعتهما لهذه الكتب » وقد تابعت
امى مطالعاتها منذ كتاب الدميري الى روابات احسان عبد القدوس
التى كانت نقرأها فيآخر ايامهاء واذكر هنا ما كنت اسمعه من جدتى
لامى » وكنت شديدة التعلق بها كما كنت القى منها عطفا خاصا
ولا ادري اذا كان لتسميتي باسمها ثيء من التآثير في ذلك ٠
ولكنني اذكر انني كنت اقضي الكثير من ابام طفولتي في ضيافتها
فتقص علي” عدا عن الحكايات الممتعة شيئًا من قصص عائلتها ,
مما يعد” من الايام الثاريخية في عصرها » ومنها ان والدها وهو
السيد احمد الاغر" كان ذا مقام عال في قومه » فقد كان يشغل
منصب القضاء والافتاء ونقابة الاشراف في آن واحد » ويسكن
5 - هو جزء من
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين
- تاريخ
- 1978
- المنشئ
- عنبرة سلام الخالدي
Contribute
Not viewed