جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 32)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 32)
المحتوى
منزلا كبيرا استملك فيما بعد وهدم وبنيت مكانه البناية التي
تشغلها دار البلدية الآن ‎٠‏ وتخبرني انه حينسا تزوج بأمها وكانت
بارعة الجمال تعلق بها لدرجة جعلته ينقل دار المحكمة الى جناح
في المنزل » ليكون على مقربة منها حتى اصبح عرضة لاتنتقاد
البيروتيين خأاكفوا في ذلك الاقوال الرحلية التي كانوا بتداولونها
في مجالسهم ومنها :
كلثم ؛ با كلثم ؛ كلثم يا مليحة علشانك يا كلثم بطكلنا الشريعة
ولكن الامر لم بطل به غير سنوات قليلة اذ توفيت المليحة
الحسناء في ذروة صباها وجمالها » وتركت له الغصات » كما ان
جدني كانت لا تزال تبكيها بدموع حارة حينما كانت تروي لي
اخبارها » وهي في الثمانين من عمرها ‎٠‏
‏كما كانت تقص على” من اخبار عائلة زوجها بأن والده
كان من اوامل التجار الذين تعاملوا مع اورويا » وهو اول من
احضر السكر الى بيروت ؛ وقد ارتني مرة هدية له من عملائه في
فرنسا » وهي عبارة عن فناجين قهوة من الصيني الابيض كتب
عليها بالعر بية عيارة : «اشرب هنيئًا محمد البربير» + وسمعت من
احاديثها بأن عائلة البريير - أي عائلة زوجها ‏ كانت تجتمع
مرة كل اسبوع ؛ نساء ورجالا » ليقرأ احدهم على المجتمعين اخبار
الجريدة التى كانت تصلهم اسبوعيا ويسمونها ( القرظيطة ) ‎٠‏
‏واعتقد انها تعريب لكلمة ( الغازيت ) واقدر انهم كانوا يقرأون
جرائد تلك الايام التي كانت تصدر ما بين ‎١85+‏ وه/ا4م١‏ مثل
صحف البستانيين والقباني وغيرهم » وبتناقشون فيما ورد في
( القرظيطة ) الى ان بحين موعد صدور العدد الثاني منها + وقد
نا
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed