جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 35)
غرض
- عنوان
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 35)
- المحتوى
-
الوقت ذاته قريب منا يعيش افراده بيننا ولا تدركه ابصارنا ٠
وحينما كنا نسأل : ولماذا لا نزى نحن الجن هذه الابام ؟ كان
الجواب الشافي يأتينا بأن اهل هذا الزمن اصبحوا شياطين فلم
سق للجن من مجال للظهور ٠ والغريب ان الكثيرين ممن كانوا
بعد”ون على درجة من العلم او التدن كانوا يروون احاديث .
بثبتونها بالشواهد والبراهين » عن حضور الجن ٠ ولكن احدا لم
يكن بقول اله رأه بتفسه بل ينقل ذلك عن فلان وفلان ٠ وكانت
السهرات ف القهاوي البلدية تثقضى بالاستماع الى قصص عنترة
والزير وابي زيد الهلالي او بالتفرج على الكركوز » الذي كان
سينما تلك الايام » وبما ان بيتنا كان قريبا جدا من قهوة المصيطبة
فقد كنت استمع الى الحكواتي من بعيد » وهو يقرأ بصوت ضخم
يتصنع فيه التأثير على المستمعين » الذين يصغون اليه حابسي
الاتفاس » شاخصين » وكذلك يصل الي“ صوت تهريج الك ركوزاتي
الذي حرم على" » وكنت اتوق شوقا للتفرج عليه » ولم يكن
لصغار تلك الايام أي سبيل من سبل التسلية وخصوصا للبنات ٠
وكما كان الحكواتي بقد”م البطولات الخيالية لرواد القهاوي فان
صندوق الفرجة كان سينما الاطفال ٠ وهو عبارة عن صندوق
بقوم على عجلات بدفعه صاحبه بيديه وقد طلاه بالالوان الصارخة
وانواع التصاوير » بدور به على الاحياء » داعيا الصغار الى رؤية
ما فيه من معجبات ٠ ولا بكاد جرسه يدق معلنا وجوده قريبا من
المنزل حتى تتسارع اليه وبأبدينا القطع النقدية ندفعها مقابل
تف جنا على ما بحويه من مثيرات مركية » ونجلس على مقاعد
صفت على جانبيه » يقابل كل مقعد منه فرجة ضيقة على قدر عين
0 - هو جزء من
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين
- تاريخ
- 1978
- المنشئ
- عنبرة سلام الخالدي
Contribute
Not viewed