جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 37)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 37)
المحتوى
وما ان اكثر الحاضرات كنت من امهات التلميذات » والاغلبية
فيهن اميكات » فقد كان يقوم بينهن لغط يتعذر معه سماع ما يجري
في الحفلة ‎٠‏ وقد ادهشنى ما كانت تفعله المديرة اذ تلجأ الى جرسها
تدقه » راحية الحاضرات الاصعاء الى ما بقال وبجري على المسرح»
حتى 'نضطر الى القول : با سيداتي ارجوكن واذكركن بما ورد
في القرآن الكريم « واذا قريء القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم
ترحمون » ‎٠‏
الغصة الاولى
وما ان نلغت العاشرة حتى اصبحت عرضة للاتتقاد كلما
خرجت في طربقي الى المدرسة او في رجوعي منها » وذلك من
النساء والرجال على حد سواء » فمنهم من يقول : « ارجعي لاهلك
وقولي لهم ان بحجبوك » أو « حرام ان تبقي بدون حجاب الى
الآن » أو « ابنة من انت حتى نذهب الى اهلك و نحتج عليهم »
وكنت ارنجف خوفا من لهجة التهديد التي كانت تصاحب اقوالهم»
وكأنهم اصحاب حق شرعي” علي" وعلى اهلي » او انهم يقيمون
اقسهم حماة على شعائر الدين » بل على ما يؤمنون به من
مظاهره ‎٠‏ ومع انني كثيرا ما كنت اذهب الى المدرسة بصحبة
مرافقين » فقد كنت ارجع الى امي خائفة » وارجوها ان نعد” لي
الحجاب لأخلص من المضايقات » ولم تكن هي بعيدة عن تحبيذ
ذلك ‎٠.‏
اذ انها كانت شديدة التمسك بححابها حتى امام الاطباء 6
ومن حسن الصدف ان طبيب العائلة وهو الدكتور عند الرحمن
ذا
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed