جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 39)
غرض
- عنوان
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 39)
- المحتوى
-
صغيرة في مثل عمري كانت تتردد على البيت » فلا اراها من بعيد
الا واهرع متسالة اليها اجالسها على درجات السلم » واحضر لها
ما سبق لي ان خبأته لها من مآكل وحلويات ٠ فتقص علي” من
قصص حياتها وطرق معيشتها المدهشة المعمعبة » ولا اذكر انها
استثارت شفقتي مرة » بل كانت قصصها تغذ“ي تخيثلاتي باحلام
مثيرة » فأغبطها على حياتها المنطلقة وانمنى لو بتسنى لي ان اعيش»
ولو بوما واحدا ؛ عيشتها اللامبالية ٠ وكانت من الذكاء بحيث
لم تجعلني اتقزز من قذارة ثيابها وتمزقها » بل صوكرت لي ما
تتفو”ق به على" من معرفة بامور الناس وحرية التصرف » مقابل
حا تى الضيقة الحدود ؛ المنكمشة ضمن جدران المنزل والمدرسة
وسلطة الاهل » وكان هذا الحادث الصغير بدفعني الى تصور
غامض للحماة الطليقة الحرة ٠
شي من المباهج
كنت شديدة الولع بالقراءة الحأ اليها » ولا سبيل للسلوى
غيرها » ومع انعدام القراءات المخصصة للصغار فقد كنت اقرأ كل
ما تقع عليه بداي » حتى اوراق الروزنامة + وقد قرأت في سن
مسكرة جدا قصة عنترة مفكلة بكل اشعارها » وقرأت فيها ما
فهمته وما لم افهمه من هذه الاشعار ولكنني اعرف انني قرآانها
بشغف شددد ٠ وكانت قصة عنترة زي” تلك الايام تقرأها العائمللات
في اجتماعاتها في سهرات الشتاء ؛ ولا ازال اذكر ان احدى رفيقاتى
ف المدرسة » وكانت ابنة احدى العائلات المعروفة في بيروت ١
اخبرتني يوما بخبر سار قائلة : هل .نعلمين اننا احتفلنا امس يزفاف
أضن - هو جزء من
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين
- تاريخ
- 1978
- المنشئ
- عنبرة سلام الخالدي
Contribute
Position: 72109 (1 views)