جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 43)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 43)
المحتوى
طلوعا » ومن محطة عاليه او بحمدون نزولا » ويستأجر عربة الى
حيث بريد الوصول » فنلاقيه مساء الخميس اول طريق القريه
فرحين » ولكنه لا يلبث ان بعود صباح الاثنين الباكر الى عمله
في بيروت ‎٠‏ اقول ذلك لأبين مشقة الاتنقال في تلك الايام ‎٠‏
ومع ذلك فان والدي كثيرا ما كان يدعو بعض اصدقائه الى
تمضية عطلة آخر الاسبوع عندنا ‎٠‏ وانني لأعجب الآن كيف كانت
تدير الامور » مع تحجب سيدات المنزل ‎٠‏ وكانت العادة التقليدية
ان بحضر الضيوف معهم هدايا من الفاكهة والحلوى » وتقتصر
الزهور على باقات من الزنيق » وتنتهي الضيافة وكل شيء سار
على ما يرام : الضيوف نالوا الاكرام » وهئيّئت لهم اسباب السرور
من سيارين ومآدب على ضفاف المياه » او تحت ظلال الاشجار »
كما ان سيدات المنزل قد اسعدهن القيام بواجبات الضيافة دون
الشعور بأي اتزعاج ‎٠‏
اما متعتنا نحن الاولاد بهذه الاشهر القليلة فقد كانت لا
تحد ‎٠‏ ولا زال الى الآن احن” الى تلك الهضاب » والى شجرة
الزيتون وشجرة السنديان » لكثرة ما لهونا في ظلالهما ؛ وما مرحنا
في القفز بين تلالهما في عيناب وضواحيها ‎٠‏ فقد كنت مع اخوتي
نقضي الساعات في البراري » نركض وراء الفراشات وغرائب
الحشرات الصغيرة » ونجمع احجار الحيوانات المتحمدة » و تتنافس
ف قطف كبوش العليق اللذيذ » الذي ينال من تخديش ابدينا اكثر
مما بصيبنا من لذة طعمه » وتتسلق الصخور العالية » او نزحخف
1
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed