جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 44)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 44)
المحتوى
منها الى المنبسطات الرحبة » وعندما ينال منا التعب كنا تأوي
للراحة في ظل هذه الاشجار الضخمة الحانية ‎٠‏
وكان بخيكل الى65» وانا اتفياً شحرة قديمة بقرقارتها المجو فة»
بأنها مسكونة من مارد صالح واننى لو احسنت الدق” عليها »
لبرز الى حارسها » وهو على استعداد لتلبية ما اطلبه من رغبات
طفولية ساذجة لا تحديد لها ‎٠‏ ويأخذني الى عالمه القائم تحت
الشجرة ؛ ويريني من المدهشات ما يفوق كل وصف .ء فهنالك اسرح
بين الجنات العجيية الازهار » وما تتخللها من جداول وانهار »
وما تحمله اشجارها من غرائمب الاثمار » وتتنقل على اغصانها انواع
ملونة مغردة من الاطيار + وارى فٍ زوايا الجنات الابنية القائمة
من الفضة المرصعة بالدر والزبرجد وغيرها من كريم
الاحجار ‎٠‏ وهكذا يتحقق لي كل ما كنت اسمعه من حكايات
الجد”ات وعجائز الزائرات ؛ عن هذا الكون الموجود تحت ارضنا
ولا تدركه ابصارنا +
وقد بقي للسنديانة والزينونة اثر عميق في قلبي حتى انني
حينما هيأت اول بيت لسكني في يروت احضرت منهما شجرتنين
وزرعتهما في حديقة منزلي ‎٠‏
ومن ذكريات المنصورية اعود الآن الى ذكر ما اتتاب العائلة
من رعب في غياب ابى مرة حينما سرت الاشاعات بأآن الشقى
الهارب من العدالة » واعتقد ان اسمه غندور زريق » قد اصبح
في الجوار » بل انه نزيل اهل البيت الذي استأجرناه ‎٠‏ وكان
15
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed