جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 52)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 52)
المحتوى
فتجلس العروس طليلة النهار الى المدعوات ف بيتها ‎٠‏ وبعد ان
تزينها الماشطة » وتنهياً لانتظار نقلها لبيت زوجها » تقوم المدعوات
بتقدم هداباهن اذ يوضم لها منديل من الحرير في حضنها ؛
فيبادرن الى وضع ما يرغين في وضعه من الليرات الذهبية » او
سواها من النقود ف هذا المنديل » حيث تجمع كلها وتذهب الى
جيب الماشطة » وهذه العادة كانت متبعة الى حين حلول الحرب
العالمية الاولى ‎٠‏ وفي المساء بأتي وفد من اهل العريس » تتقدمه
امه مع عدد من العربات لنقل العروس الى ببت زوجها » مصحوبة
بأهلها ومدعواتهن » فتستقيل باناشيد المغنيات والزغاريد »
وتجلس على اربكة عالية ‎٠‏ ونتوالى توافد المدعوات اللواتى
يحلسن صفوفا صفوقا اعدت لذلك ولا يستطعن حراكا » وتجلس
المغنيات على منصة مقابلة » بستقبلن كل وفد من المدعوات بأغنية
مناسبة » كما بغنين لكل راقصة من الشابات تستجيب للرجاء »
فتقوم للرقص فٍ وسط القاعة وتبدي من الفنون ما يثير التصفيق
والاعجاب ‎٠‏ وعند منتصف الليل بأتى العريس ومعه والده او
اخوته او اقاربه المقربون » فتثار الضحة بين الحاضرات حين اعلان
وصوله » وتتندبر كل مدعوة غطاء لرأسها ووجهها » ولو كان منديلا
صغيرا » وتسدل الماشطة غطاء شفافا على وجه العروس » فيتقدم
العريس منها ويرفع الغطاء عن وجهها وهو يراه لاول مرة » ثم
بأخذ بيدها الى الغرفة المهيأة لهما بين الاهازيج والزغردات ‎٠‏ ثم
تدعى المدعوات الى مائدة تحوي كل انواع الحلوى والفاكهة )
وبعدها يبدآن بالانصراف » وقد يطول ذلك الى الفجرءوفيٍ صباح
اليوم التالي تدق الطبول عند مدخل البيت؛ وهي تحي” العروسين»
ثم كل واحد من الاهل باسمه » او كل من ينفحها شيئًا من المال »
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed