جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 54)

غرض

عنوان

جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 54)

المحتوى

الضيافة 4 وتمدأ الدردشات وسرد اخبار الزيحات والاختلافات
وهنالك مسألة اجتماعية كانت متبعة في تلك الايام » وهي
الزواج بين ابناء العمومة او الاقارب المقريين » حتى ان كثيرا من
العائلات كانت تفضل بقاء بناتها عوانس ؛ اذا لم يوجد لهن من
دين ابناء عمومتهن او اقاربهن من هو في سن مناسب للزواج ؛:
حتى ان اختي الكبرى تزوجت من ابن عمتها وهي ف سن الرابعة
عشرة » وهي السن التي كانت محددة تقريبا لزواج البنات في تلك
الايام » منذ زواج امي وجداني » وقد ,نتفق على زواج طفلة منذ
ولادتها الى فتى من اقاربها ‎٠‏ وقد حاولوا ربطي بخطبة لشاب
من اقاربي »؛ وانا في الثانية عشرة » ولكنني لم اكد اتميز ما يجري
في الكون ؛ واتكب بلذة على الدرس والتحصيل » والتفتح قليلا
قليلا على الحياة » حتى بدأت اصرح لأمي بأنتني لن اقبل بمذا
الزواج » وائني مصممة على عدم الزواج طيلة حياتي » وانني
ارفض قريبي هذا لا كرها به » بل لانني غير راغية بالزواج اطلاقاء
ولم اجد حيلة غير هذه للتخلص من هذا القيد الذي حاولوا ربطي
به » دون اي اعتبار لشعوري الخاص » او لرغباتي التي قد تتفتتح
مع الزمن ‎٠‏ وقد اعتبر ذلك في نظر البعض من نساء العائلة بأنه
خروج على ارادة الاهل ونمرد على قراراتهم وهي المرة الاولى التي
اظهرت فيها شيئا من التحرر ‎٠‏ وقد نقدم لي بعد ذلك كثيرون »
ممن لا تجمع بيني وبينهم آبة صلة » فهذا 'نقدم لان اهله رأوني في
حفلة واعجبوا بي » وهذا لاني ابنة فلان » وهذا لانه سمع عني
إن

هو جزء من

جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين

تاريخ

1978

المنشئ

عنبرة سلام الخالدي