جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 55)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 55)
المحتوى
وهذا ذو مركز مرموق وقبولي به مؤكد ‎٠‏ وهكذا وهكذا الخ ‎٠+‏
‏حتى بلغوا العشرات والعشرات » و كلما تقدمت بالسن » كان كل
طلب من هثولاء يزيدني غيظا واصرارا على الامتناع عن الاستجابة
الى اي منهم » حتى دون بحث عن مؤهلاتهم التي قد تكون
ممتازة » ولكن مجحرد الطلب بهذه الصورة كان بدعوني الى مزيد
من الابتعاد » حتى بلغت سنا تعد متقدمة بالنسبة الى زواج تلك
الايام دون ان ابالني » وقد عاهدت 9 نسي انني لن اتخذ زوجا لم
تسبق لي معرفته والتحدث اليه بيئما بدأت الطلبات تنهال علي
منذ بلوغي الثانية عشرة من عمري كما اسلفت الى ان
تزوجت في سن الثلائين ‎٠‏
وعلى سبيل مثال ما كانت تلقاه في انامنا فتاة نالت شيئا من
العلم والثقافة وثارت على ظلم احاق بها » اذكر حادثة كانت بطلتها
احدى صديقاتي ‎٠‏ فقد تقدم لها شاب وجيه ثري من شباب ييروت
تتمنى مصاهرته كل عائلة لديها فتاة مؤهلة للزواج٠ولكن‏ صديقتي
هذه كانت ثائرة على طرق الزؤاج المتبعة » عدا عن "انها معجبة
بقرس لها نال درجة عالية من العلم والتطور الفكري ‎٠‏ وكانت
قرابتها له تسمح لها بالتعرف اليه والاجتماع به دون حرج » وقد
تفاهما وتعاقدا سرا على الزواج دون ان تجرا على اطلاع احد
من اهلها على ذلك ؛ مع انهم كانوا جميعا له معجبين ‎٠‏ اما هذا
الخطيب فلا تعرف عنه شيئًا ولم تر له وجها او تربطها به اية
رابطة ‎٠‏ ولكنه ما أن تقدم يطلب يدها حتى هلل الاهل جميعهم
للطلب ؛ وتهافتوا على الاستجابة له رجالا ونساء وحسيوا ان
ابواب السعادة قد فتحت امامهم ‎٠‏ وما كانت اشد دهشتهم حينما
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed