جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 56)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 56)
المحتوى
جوبهوا بحرأة فتاتهم وهي ترفض طلبهم تصميم وعناد احيانا :
وبتوسل احيانا اخرى ولا من يغيث ‎٠‏ وكيف لها ان تطلعهم على
ما في صدرها من سر سيكو نون له هازئين ناقمين ؟ وبدلا من ان
بأخذوها بالرفق واللين ويفهموها ما في قبول هذا الخطيب من
حسنات لمستقبلها » وما عنده من طيب المزابا ‎٠‏ اخذوها بالعنف
والشدة وهددوها بانواع مما يوحيه غضبهم » فحرموا عليها
المدرسة واحتحزوها سحينة في الببت ثم منعوا عنما صديقاتها
اللواتي كن” على علم بسرها ‎٠‏ وقد بلغتهن استغائتها فاجمعن على
انقاذها من ورطتها » وتحمسن لختلف الاقتراحات وتخبطن في
كثير من الاتحاهات المضحكة الى ان هداهن التفكير الصبيانى
الى ان نتوجهن الى العريس رأسا ء» ولكن كيف ؟ المسألة بسيطة :
يرسل اليه كتاب مغفل ينصح فيه بعدم الاقدام على هذه الخطوة
لانها تتم بالاكراه وبوضع ضمن علبة من الحلوى ولا احد يعلم
من الفاعل + وهكذا كان ‎٠‏ ولم كد يصل خير الكتاب الى اهلها
حتى شددوا عليها النقمة وهددوها شتى انواع القصاص » ثم
ارسلوا يستعطفون الخطيب ويقولون ان هذا ولا شك من عمل
عدو يضمر له السوء ‎٠‏ ولكن الصديقات لم يقفن عند هذا الحد
بل عاودن العمل بخطاب ثان فيه شيء من التحذير هذه المرة ‎٠‏
‏حتى ضاق صدر الخطيب واهله بهذه التمثيليات » وصرفوا النظر
عن الخطبة والخطيبة وهذا ولا شك حمل الاهل مرارة الفشل
والغيظ » وحمل الى الصديقة ورفيقاتها حلاوة الاتتصار ونجاح
ثورة التحرر ضد الظلم والاستبداد الذي كان مكبلهن بقيود تشل
الحركة والروح والعاطفة ‎٠‏
0
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed